في الوقت الذي خرج فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما ليرمي الكره في ملعب الكونجرس بشأن تسديد ضربة لسوريا التي يزعم الغرب استخدام نظامها للسلاح الكيماوي ضد الشعب الاعزل, اكد المحللون ان تلك الخطوة وضعت اوباما في مأزق كبير في حال صوت الكونجرس بالرفض علي هذا القرار كما حدث في مجلس العموم الذي رفض اغلبيته التورط في تلك الضربة وهو ما احرج رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كثيرا,وهو الامر الذي سيثير شكوكا في قدرة اوباما علي القيادة خاصة وان خطابه فاجأ مستشاريه الذين اكدوا انه كان بمقدوره اتخاذ هذا القرار لأنه يملك السلطة القانونية التي تسمح له بذلك. ويري المحللون ان اوباما والذي بدا عليه التردد يراهن علي الكونجرس لكسب المزيد من الوقت والدعم خاصة وان اغلبية الشعب الأمريكي يرفض توجيه تلك الضربة لسوريا,ومع التهديدات السورية التي اكدت ان الضربة ستكون موجعة ايضا لتل ابيب,ويري اخرون ان رهانه علي الكونجرس اخرجه من مأزق كبير وقد يعطيه غطاء سياسيا وقانونيا يمكنه من خوض تلك الحرب,بل في حال جاء قراره بالموافقة قد يشجع ذلك دول الحلفاء علي مشاركة واشنطن تلك الحرب بعد انسحاب بريطانيا. واضافوا انه من الواضح انه حتي في حال رفض الكونجرس هذه العملية فإن اوباما قرر المضي فيها حتي ولو تخلت بريطانيا عنه وذلك ليحفظ ماء وجهه امام الجمهوريين الذي ثاروا ضده وضد سياسته الفاشلة في الشرق الاوسط. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان قرار التدخل سيزيد من حدة الانقسامات بين الاطراف المتناحرة في سوريا بل وستشتعل الحرب لتورط دولا اخري كتل ابيب التي تسعي الي تصفيه حساباتها مع الاسد وطهران التي تري في سوريا مصالح اقليمية تحافظ علي نفوذها في المنطقة.