التقي المستشار أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية بوفد الاتحاد الأفريقي الذي يترأسه ألفا عمر كوناري رئيس مالي الأسبق وداليتا محمد رئيس وزراء جيبوتي السابق, و حضر اللقاء السفير حامد شكري- نائب مساعد وزير الخارجية. وأكد وفد الاتحاد الإفريقي ريادة مصر للقارة الإفريقية وأهمية استقرارها كدعامة أساسية لإستقرار القارة كلها, وشدد علي حرص الاتحاد الأفريقي علي أن تجتاز مصر المرحلة الإنتقالية وفقا لخارطة الطريق. من جانبه أكد المستشار المهدي الإلتزام الكامل بخارطة الطريق التي ارتضتها جماهير الشعب المصري وأن الحكومة حريصة علي وحدة النسيج الوطني شريطة الإقتناع الحقيقي بثوابت سيادة القانون واحترام أحكام القضاء, والانتماء لمصر وتراثها والحفاظ علي مصالحها القومية; وإنه لا مكان لمن لا يؤمن بذلك قولا وعملا, وأضاف أن أعمال التخريب من حرق وتعد علي الممتلكات العامة والخاصة, وعلي التراث المصري من دور العبادة والمتاحف التي تعتبر عنصرا من عناصر تراث الإنسانية جمعاء طبقا لأحكام اتفاقية اليونسكو لعام1975 في هذا الشأن, فضلا عن أن إستعمال السلاح واستهداف المدنيين عشوائيا, كل ذلك إنما يندرج تحت مفهوم الإرهاب, الذي يستعدي الجماهير المصرية ويوسع الهوة بين مرتكبيها وبين الشارع المصري. وأضاف انه لا يمكن قبول وجود كيانات غير قانونية في الحياة السياسية, فالمجتمع المصري لن يتسع إلا للأطياف السياسية القائمة من الناحية القانونية. ومن جهة أخري يغادر القاهرة يوم الأحد المستشار أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية متوجها الي جنيف لمقابلة رئيسة المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة.