اتنقد عدد من الإعلاميين الطريقة التي تدار بها الأزمة الراهنة إعلاميا مؤكدين قصور الإعلام المصري في نقل الحقائق للدول الأجنبية مما ترتب عليه نقل صورة غير صحيحة للمجتمع الدولي والإعلام الغربي عن الطريقة التي تدار بها مصر في تلك الفترة وحول الطريقة المثلي التي يجب أن يتبعها الإعلام المصري أكد الإعلاميون ضرورة تصحيح مسار الإعلام المصري وإتباع منهج جديد في التعامل لنقل الحقائق للعالم الخارجي. وتحدث الإعلامي محمد علي خير عن الطريقة التي يدار بها الإعلام المصري مؤكدا أنه يستخدم نفس الطرق العقيمة التي تعجز عن التواصل مع الإعلام الغربي ووضع عدد من الحلول وقال لماذا لا يتم الاتفاق مع كل القنوات الفضائية ليستضيفوا يوميا مراسلا من إحدي الوكالات الأجنبية لمناقشته علي الهواء مباشرة في الأحداث الإرهابية التي تتم كل يوم علي مرأي ومسمع من الجميع وأسئلة عن رأيه في أحداث كرداسة مثلا أو تفجير الكنائس وأعرض عليه بعض الفيديوهات وقال مناقشة المراسلين عبر شاشات التلفزيون سوف تنقل إليهم الوضع بشكل صحيح وبالتالي سوف يتطلعون إلي ما يحدث بشكل واضح واكثر مصداقية ويرسلونه إلي بلادهم. كما يمكنني من خلال استضافة أكثر من200 أو300 مراسل الاستفادة منهم دوليا لنقل الحقائق إلي شعوبهم وأضاف خير ثانيا لماذا لا نلعب علي سفراء الدول الأجنبية وأين الإعلام منهم, لم اقرأ في مجلة أو جريدة عن حوار مع سفير لأي دولة أجنبية أو حوار تلفزيوني, علي الإعلاميين الذهاب إليهم ومحاوراتهم وسؤالهم عن عدم نقل الحقائق لدولهم ومعرفة رؤيتهم حول الوضع الراهن وطريقة نقله للحدث. كان أجدر بنا بدلا من سب سفيرة أمريكا أن نستضيفها ونتحاور معها لنعرف منها الأسباب التي دعتها لاتخاذ مثل هذا الموقف وأكد خير ضرورة إعادة هيكلة الهيئة العامة للاستعلامات وتغير منظمة العمل بها وقال العاملين بها موظفون ولا يستطيعون الإبداع ونحن نحتاج في تلك الفترة إلي مبدعين في كل المجالات. وأكد الدكتور رفعت البدري أستاذ الإعلام بجامعة المنوفية أن الإعلام الداخلي يعبر بشكل واضح وصريح عن الحالة السياسية التي نعيشها ولكن المشكلة في الإعلام الخارجي وكيفية التعاطي معه خاصة وهو يعمل وفق أجندة واضحة فلو أنه نقل الرأي والرأي الأخر وتعامل بحيادية مع كل الأطراف وليس استبعاد لبعض الأطراف والتركيز علي الأطراف الأخري لتحقيق أهداف بعينها لما وصلنا إلي هذا الهزل الذي نراه الأن منهم, الأجندة الخارجية هدفها إضعاف الجيش المصري باعتباره الجيش الوحيد الذي مازال قائم بقوته وتسعي إلي عدم خروج قوي الإسلام السياسي من الخريطة السياسية وهذا كله له مبرراته وأضاف البدري لابد وأن نعلم أن| الشأن الداخلي وتماسك الشعب الجيش والشرطة رسالة للخارج توضح لهم حقيقة ما يدور في مصر ولابد من عدم الاعتماد علي سياسة رد الفعل واللجوء إلي الفعل مثل رفض مساعدات الدول الأوربية وطالب البدري بضرورة التعامل مع الأحداث بهدوء والعودة إلي العمل والإنتاج والمحافظة علي ممتلكاتنا وعدم تضييع الوقت في أمور تثير الجدل دون فائدة مرجوة. وأثني علي الدور العربي وقال الدول العربية الصديقة لها دور كبير ومهم في دعم مصر خارجيا وتبني وجهة نظرها بجانب الشرفاء والمخلصين من أبناء مصر وسوف تمر الأزمة بسلام بإذن الله. ومن جانبه, أشار الدكتور محمود علم الدين وكيل كلية إعلام القاهرة إلي أن قرارات الدول الغربية وموقفها تجاه مصر لا يخضع لتأثير الإعلام وإنما سببه الأساسي هو خدمة مصالحهم في المنطقة بأكملها وقال السياسات المعلنة والمطبقة من عدد من الدول الكبري في العالم والتي نراها غير حاصلة علي الإجماع الشعبي سببها أنها تتفق ومصالحها الخاصة ويبدو أن هناك تحالفات مع النظام السابق وتلك الدول هم يدافعون عنها الآن وأضاف علم الدين من قال إن الإعلام يصنع السياسات, هو فقط طريقة لتوصيل المعلومة تؤثر فقط علي متخذ القرار وإنما الذي يشكل قوة ضغط حقيقة هم الشعوب ولهذا دورنا الحقيقي هو نقل الصورة التي تتفق مع أمننا القومي للغرب بأسلوب ولغة تتفق معه ويفهمها فليس الأمر ترجمات أو برامج باللغة الإنجليزية ولكن هناك وسائل أخري للتقرب من الشعوب الغربية وطريقة مخاطبتها. ولابد من تفعيل دور السياسيين والمثقفين والكتاب والمجتمع المدني في تلك الفترة لأنهم قوة مؤثرة لا يستهان بها, المجتمعات الأوربية مجتمعات ديمقراطية ولو خاطبناها بشكل جيد ستمثل قوة ضغط علي متخذ القرار في هذه الدول.