قل إنها الخسة بعينها, والنذالة بقبحها, والجريمة بوحشيتها, والخيانة بجبنها, قل ماشئت بأبشع الألفاظ, واشد العبارات وأقسي الكلمات في كل من دبر, و حرض وخطط ونفذ الجريمة الارهابية النكراء الغادرة. التي نالت من شباب وطنيين أطهار أدوا ما عليهم من خدمة وطنية ونالوا شرف حماية أمن البلاد ولم تمهلهم يد الغدر حتي يفرحوا بالحصول علي شهادة اخلاء طرف بانهاء الخدمة العسكرية حتي اجهز عليهم ارهابيون ظالمون انذال بدم بارد لتحول رصاصات الغدر دموع الفرح إلي دماء, وأشلاء في مشهد تقشعر له الابدان, ويهتز له عرش الرحمن فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من قتل امرئ بغير حق. لقد كشف الإخوان بهذه الجريمة اللا أخلاقية, عن نوايا لا انسانية, تجاه الوطن, الذي يسعون الي تدميره, واشعال الفتن فيه دون وازع من ضمير, أو دافع من دين. لقد أكدت الاحداث الجارية وتداعياتها المتلاحقة, وأخطارها المتسارعة أن جماعة الاخوان المجرمين اختارت سلاح الارهاب, في مواجهة الشعب الرافض لاطماعها, فاطلقت ميليشياتها المسلحة, تقتل, وتحرق, وتخرب, وتدمر, في مشهد جنوني, يكشف عن جماعة منزوعة الانسانية, متعطشة للدماء, وقتل الأبرياء. ولعل التحرك العاجل من الدولة لمواجهة هذا الارهاب يجب ان يتركز اولا وقبل كل شيء في اعلان ان هذه الجماعة تنظيم ارهابي, ويعامل من اجهزة الامن والشعب بهذا المفهوم, ولا يعقل ان تمارس الجماعة القتل الممنهج, بينما تقف الدولة عاجزة عن حلها باعتبارها ارهابية, ولا يعقل ان تتمادي هذه الجماعة في القتل المنظم عبر ميليشيات مسلحة, وتقف الدولة مشلولة في ضرب قواعدها وتفكيك خلاياها, وسحق عناصرها. ليس مصادفة ان تنطلق هذه الميليشيات المسلحة في مهاجمة وقتل رجال الجيش والشرطة بل المواطنون عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة, ولكن كل الشواهد تؤكد ان الجماعة الارهابية كانت تعد العدة لمواجهة شاملة مع الشعب بهدف تركيع المواطنين وإخضاعهم بالسلاح تحت اقدام الفاشية الدينية, وربما يؤكد هذا السيناريو الدموي الخطاب التكفيري الذي تتبناه هذه الجماعات المتطرفة في التعاطي مع القضايا الوطنية ودعواتها للقتل والحرق قبل وبعد سقوط الرئيس المعزول, إذن نحن أمام تنظيم ارهابي يسعي الي تدمير المجتمع, ولن تكون مذبحة قتل25 جنديا بسيناء فجر أمس الأخيرة, بل سوف تتبعها عمليات نوعية بالنظر الي التاريخ الدموي لهذه الجماعات, مالم تتحرك الدولة بقوة وحسم لضرب هذه البؤر الإجرامية, واعتقال قيادات الجماعة, ومن المؤكد ان الغلبة ستكون لمصر الدولة والشعب والجيش والشرطة, وستكون الهزيمة ساحقة بإذن الله للارهاب الأسود. حفظ الله مصر من كل سوء [email protected]