يوم من الإهانات والاعتداءات بالضرب والقول, بدأ أمس صباحا أمام ماسبيرو وانتهي مساء في قسم البساتين ثم النيابة يكشف عن مدي الفوضي التي تسود المراكز الطبية والعلاجية التي تحولت إلي بيزنس يدافع أصحابه عن أرباحه الخيالية بارتكاب الجرائم والاعتداء علي المواطنين. وكنت في إطار متابعة ما كشفه الأهرام المسائي عن علاج مرضي فيروس سي بوهم عقار فايرو كير بعيادة الدكتور ماهرالأعصر الأستاذ في قصر العيني, قد رافقت الضبطية التي قررت وزارة الصحة تحريكها لضبط الدكتور ومن معه متلبسين, علما بأن العقار غير مرخص من الوزارة ويحصل الدكتور علي مادته الفعالة من شركة فارما كير الاماراتية التي قررت السلطات الاماراتية إغلاقها عام2008 بعد اكتشاف أنها تنتج أدوية تؤدي للإصابة بالالتهاب الرئوي. كما رافقها فريق من قطاع الأخبار لتغطيتها تليفزيونيا وتحرك الجميع صباح أمس من أمام مبني التليفزيون بماسبيرو حيث وصلنا إلي عيادة الأعصر المسماة الزهراء التخصصية بشارع اللاسلكي بالمعادي في التاسعة والنصف صباحا, وصعدت والمصور إلي العيادة وطلبت من زوجة الطبيب التي كانت موجودة مع ابنتها فيما كان زوجها غائبا أن أشتري الدواء, وعندما تحركت لإحضاره أعطيت إشارة تليفونية لفريق الضبطية والتليفزيون فصعدوا حيث اكتشفت الضبطية كميات كبيرة من العقار الوهمي تم تصويرها صحفيا وتليفزيونيا, كما كان عدد كبير من المرضي ينتظر للحصول علي الدواء. وفور اكتشاف زوجة الطبيب حقيقة الضبطية أمرت العاملين بإغلاق أبواب العيادة واتصلت بزوجها وأخذت في الصراخ الهيستيري مدعية أننا أتينا لقتلها وابنتها واحتجزنا العاملون حتي وصول الأعصر الذي جاء بعد نصف ساعة, وفور وصوله, عرفه رئيس فريق الضبطية الدكتور صابر غنيم بنفسه وأظهر له كميات الدواء المضبوطة, فتعامل مع الأمر بلا مبالاة, وفجأة, بدأ هو وزوجته وجميع العاملين في العيادة في الاعتداء علي فريق الضبطية بالضرب والسباب, وركل الأعصر الدكتور غنيم شخصيا في بطنه, واحتجزه وفريقه في غرفة بالعيادة بعد الاستيلاء علي هواتف الجميع. وشلت زوجته حركتي وكتمت أنفاسي فيما تولي زوجها الطبيب ضربي بالصفعات علي وجهي, كما سرق حقيبتي وفتشها ودخل بها مكتبه ليضع فيها كمية من الدواء ويتهمني بأنني جئت بها إليه من خارج العيادة.. وعندما حاولت منعه احتجزني في مكتبه وانهال علي ضربا واستولي علي تليفوني المحمول وذاكرته وهددني بنشر صوري الشخصية علي الإنترنت بعد التلاعب فيها, كما هددتني زوجته بإلقاء ماء النار علي وجهي. كما اعتدي الطبيب علي المصور حسن شوقي واستولي منه علي الكاميرا وكارت الذاكرة الخاص بها, واعتدي ومن معه علي مراسل قطاع الأخبار محمد حلمي واستولي منه بالخطأ علي شريط خال, فيما ظل الشريط الحقيقي معه حتي أذيع مساء أمس عبر التليفزيون, وكان قبل ذلك قد عرض ألفي جنيه رشوة علي كريم محمود, مسجل الصوت بقطاع الأخبار حتي يحصل علي الشريط. وحرضت زوجة الأعصر المرضي الذين كانوا موجودين بالعياة علينا قائلة إننا لا نريد لهم أن يشفوا, فانضم المرضي إلي فريق المعتدين وانهالوا علينا بالضرب. وأخيرا حضرت الشرطة بناء علي بلاغ من الدكتور سعد المغربي, رئيس الإدارة المركزية للمراكز غير الحكومية بوزارة الصحة, حيث تم كسر باب العيادة وانتقل الجميع إلي قسم شرطة البساتين, وفي الطريق قال ماهر الاعصر للدكتور صابر غنيم: هاخليك تبيع ترمس في حلايب وشلاتين. وفي القسم أدلي بأقوال كاذبة وادعي أنني اتصلت به أكثر من مرة لابتزازه حتي لا أنشر مخالفاته, كما اتهمتني زوجته بالتعدي عليها وإصابتها بجروح.