أكد الدكتور حازم الببلاوي أن مصر مرت بيوم في غاية الصعوبة مما اضطر الحكومة لاتخاذ قرارات في غاية الصعوبة. وأكد الببلاوي، في بيان، ان قرار فض الاعتصام كان قرارا في غاية الصعوبة. مشيرا في الوقت ذاته أنه لا يوجد حقوق دون وجود الدولة. وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي إن هذه الحكومة جاءت من أجل التمهيد لحياة ديمقراطية سليمة من أول مظاهرها هو الاعتراف بحقوق الافراد في التعبير سواء الحديث أو الكتابة أو الخروج بمظاهرات سلمية، وان كل هذه الحقوق تصان بشرط عدم إقلاق الآخرين والإضرار بهم. وتابع أنه لا توجد حقوق دون ان توجد سلطة للدولة باعتبارها دولة القانون وهناك حقوق يجب احترامها. وقال رئيس الوزراء حازم الببلاوي "إن كل دول العالم تحترم هذه الحقوق بشرط عدم الاضرار بالآخرين". ومن هنا فإنه لا توجد حقوق دون وجود سلطة للدولة ..مشيرا في الوقت ذاته إن سلطة الدولة والحقوق هما تعبير عن معني دولة القانون. مشددا علي أن دولة القانون تعني أن هناك حقوق يجب احترامها ومن يخالف تلك الحقوق توجد سلطة لضمان هذا الاحترام ومنع الاعتداء علي حقوق الآخرين. وأشار إلي الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية والمحاولات الداخلية من بعض أصحاب النوايا الطيبة والبعض الآخر من الخارج للتوصل إلي حل للأزمة، كما احترمنا مشاعر المصريين في شهر رمضان وأثناء عيد الفطر. وأضاف أنه كان لابد أن نأخذ موقفا ونقول إن هذا الوضع لن يستمر، ولذلك كان لابد أن تتدخل الدولة لإعادة الأمن للمصريين، حيث تم تكليف وزارة الداخلية بأن تتخذ كل ما يلزم لإعادة الأمن إلي الشارع وفقا لضوابط القانون والدستور. وأكد حازم الببلاوي أن المصالحة تعني الحديث عن المستقبل ..وكيف يمكن تحقيق حياة ديمقراطية سليمة ..وضمان نزاهة الانتخابات القادمة بالإضافة إلي ضمان أن يحمي النظام القانوني القادم حقوق كل المواطنين. وقال "عندما نري أن الحديث باسم الحريات والتعبير عن الرأي يتحول إلي حمل السلاح وقطع الطرق وترويع المواطنين والاعتداء علي الممتلكات العامة فإن هذا لا يمثل حرية التعبير إنما هو اعتداء علي الدولة". وأكد الببلاوي أنه دون أمن لا يوجد استقرار سياسي ولا يمكن بناء اقتصاد في ظل هذه الفوضي. ووجه الشكر إلي جهاز الشرطة الذي تحمل هذا الجهد الكبير بأعلى درجات ضبط النفس، مضيفا أن كل شيء كان في العلن. وذكر أنه بعد أن انفضت الحالة الأولي (النهضة) شهدنا حالة من الانفلات الأمني لم يكن فقط في النهضة بل بدأت حملة لإشاعة الفوضى من هجوم علي أقسام الشرطة والمنشآت العامة والمستشفيات ومن هنا كان لا بد أن نتدخل بإعلان حالة الطوارئ وهذه تحدث في كل دول العالم، وفي أي دولة مدنية وتعد أبغض الحلال. ووعد الببلاوي بأن تكون فترة الطوارئ أقل فترة ممكنة بعد إعادة الهدوء، مجددا التأكيد علي التزام حكومته بخارطة الطريق من إعداد دستور توافقي ليس فيه إقصاء لأحد ودون أي تمييز. رابط دائم :