قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، إن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لم يكن سهلا، لأنه تجاوز حد حرية التعبير عن الحدود السلمية إلى العنف والتحريض، فكان لابد من تدخل سلطة الدولة لإنهاء هذه الحالة، مشيرًا إلى أن الحكومة وجدت حالة من الفوضى بعد عملية الفض فأعلنت حالة الطوارئ. وأضاف الببلاوي خلال كلمته منذ قليل على التليفزيون المصري، أن اليوم كان عصيبا وبالغ الصعوبة وخلال الفترة الماضية اضطرت الحكومة لاتخاذ قرارات صعبة، فقرار الفض لم يكن سهلا، وأن الحكومة جاءت لتأسيس حياة ديمقراطية، وهذه الحقوق تحترم دون الاضرار بالآخرين، كما أنه لا يوجد حقوق بدون وجود سلطة للدولة، مضيفا: "الأمور كانت قد وصلت إلى درجة لا تقبلها أي دولة تحترم نفسها". وأشار إلى أن دولة القانون تعنى أن هناك سلطة تحترم وتحمي هذه الحقوق، مؤكدًا أن الأمور وصلت لدرجة لا يمكن تحملها، وأن الحكومة أعطت الفرصة من خلال محاولات المصالحة من قبل عدة أطراف سواء داخلية وخارجية. وأوضح رئيس الوزراء أن المصالحة هي الوصول لحياة ديمقراطية سليمة وانتخابات شفافة، ودولة قانون تحمى القانون كافة، ولكن عندما يتحول التظاهر إلى ترويع المواطنين وقطع الطريق والاعتداء على المواطنين هذا أمر مقبول لأنه يجب أن يكون هناك احترام للدولة. وتابع: "كان لا بد من اتخاذ موقف بعد إعطاء الفرصة التى أعطيناها، واحترمنا أيام رمضان والعيد، لكنه كان لابد من تدخل الدولة لإعادة الأمن وأنه لايصح أن يهدد أحد بالسلاح، وقمنا بتكليف وزارة الداخلية باتخاذ ما يلزم لعودة الأمن في الشارع بالقانون والدستور". ونوه الببلاوي قائلا: "وعندما تدخلنا طالبنا ضرورة ضبط النفس لأقصى درجة وأتقدم بخالص الشكر للشرطة لأنها التزمت بضبط النفس، وطالبنا جمعيات حقوق الإنسان لمراقبة الوضع وتم اكتشاف وجود الأسلحة". واستطرد الببلاوي قائلًا: "المرحلة الأولى انتهت الحمد لله، ولكن وجدنا بعدها حالة من الفوضى وكان لابد من تدخل الدولة، ولذلك أعلنت حالة الطوارئ، فهناك حالات تتطلب هذا الأمر، وأوعدكوا ستكون لأقل فترة ممكنة، فهذه حكومة ملتزمة بخارطة الطريق دون إقصاء لأحد وتقوم على العدالة الاجتماعية، وكذلك الاقتصاد يجتاج لأكبر قدر من الإبداع، فنحن نريد أن نبنى دولة مفتوحة على العالم". وقال: "فرض حالة الطوارئ بالنسبة للدولة المدنية أبغض الحلال، وأعدكم بأنها ستكون لأقل فترة ممكنة". واختتم الببلاوي كلمته معربًا عن حزنه لسقوط الضحايا وإسالة الدماء في الشارع، متمنيًا أن يسود العقل الوضع الحالي وأن تعود الدولة بدون اقصاء و"سنبني دولتنا المدنية المفتوحة على العالم بكل اتجاهاتها".