مازالت قضية التصنت على الهواتف المحمولة للمشاهير والشخصيات العامة والسياسية، التي قامت بها صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" تلقى بظلالها على الساحة الإعلامية ببريطانيا، مما دفع صحيفة "الجارديان" لطرح 10 تساؤلات على الحكومة البريطانية حول هذه القضية. وكانت صحيفة "نيوز أوف ذي وارلد" البريطانية قد قامت بإدارة عمليات تصنت منظمة على المشاهير والنجوم لمعرفة معلومات خاصة عنهم، وكذلك التصنت على المواطنين العاديين وضحايا حوادث الإرهاب، وكان نحو 50 ضابطا في "اسكوتلانديارد" متورطين في هذه القضية، فضلا عن توجيه اتهامات أخرى لتنفيذيين تحت حماية الحصانة البرلمانية. وهناك ضغوط شديدة تمارس حاليا على رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، على خلفية قيام "نيوز اوف ذي وارلد" بالقرصنة على الهواتف المحمولة، وذلك بسبب وجود شبهات حول علاقته بمؤسسة روبرت ميرودوخ الإعلامية، كما تم اتهام "أندي كولسون"، نائب رئيس تحرير صحيفة "نيوز أوف ذي وارلد" السابق، بمساعدة بعض الصحفيين بالتصنت على هواتف العائلة المالكة، من بينهم الأميران "ويليام" و "هاري"، كما يتم التحقيق حاليا مع "ريبيكيا بروكس"، المديرة التنفيذية السابقة لنيوز انترناشونال، الفرع الإيطالي لإمبراطورية ميرودوخ الإعلامية، نظرا لقربها من رئيس الوزراء المحافظ، ديفيد كاميرون. وقد نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، أسئلة موجهة للحكومة البريطانية بعنوان "10 أسئلة ل10 داوننج ستريت" وهو مقر الحكومة البريطانية في العاصمة لندن، والأسئلة التي طرحتها الجارديان هي. 1- هل أبدى موظفو الخدمة المدنية رأيهم حول مدى ملائمة "أندى كولسون" لمنصب مدير مكتب وزير الاتصالات؟ 2- هل عبر موظفو الخدمة المدنية عن وجهة نظرهم حول لقاءات رئيس الوزراء مع ريبيكا بروكس في عيد الميلاد عام 2010؟ 3- كم عدد المرات التي قام فيها رئيس الوزراء بزيارة دائرته الانتخابية منذ انتهاء الانتخابات؟ 4- وفقا لإعلان مقر الحكومة البريطانية فإن هناك 5 اجتماعات بين "ديفيد كاميرون" و "ريبيكا بروكس" منذ الانتخابات، منهم اثنين خلال عيد الميلاد عام 2010... هل هناك لقاءات اجتماعية بين بروكس ورئيس الوزراء منذ شهر مايو عام 2010؟ 5-الاجتماعان بين بروكس ورئيس الوزراء تم كشفهما خلال أعيادالميلاد في 2010 ونحن نفهم أن أحد الاجتماعين مرتبط بالعشاء في منزل بروكس في 23 ديسمبر، ونحن نسأل هل الآخر كان رحلة اليوم التالي أو حفلة شراب في يوم أجازة البوكسينج (اليوم التالي لأعياد الكريسماس). 6- هل ناقش رئيس الوزراء فضيحة التصنت على الهواتف المحمولة أو "نيوز كورب" مع بروكس أو جيمس ميرودوخ أو روبرت ميرودوخ منذ توليه منصبه؟ 7- هل هناك أى مدير تنفيذي أو صحفي يعرضون اقتراحاتهم على ديفيد كاميرون أو فريق عمله حول من يتم الإشارة إليهم ومن لا يمكن الإشارة إليهم في الأخبار العالمية لمجرد أنه مدير الاتصالات بحزب المحافظين؟ 8- هل تقابل ديفيد كاميرون مع "نيل واليس"، نائب رئيس التحرير السابق لصحيفة "نيوز أوف ذي وارلد" في حين أنه كان يقدم المشورة بشكل غير رسمي للحزب فى عام 2010؟ 9- هل كان رئيس الوزراء على وعي فى الوقت الذي كان فيه "والياس" يقدم المشورة للحزب؟ 10- هل كانت استشارات "واليس" غير المدفوعة ، يتم تقييمها بحوالي 1000 جنيه إسترليني يوميا من قبل الشرطة بالعاصمة، ويتم تسجيلها باعتبارها تبرعا لحزب المحافظين؟