قال الدكتور محمود حنفي مستشار محافظة البحر الأحمر لقطاع البيئة والمحميات إن بعض الكائنات والحيوانات البحرية النادرة الموجودة بمياه البحر الأحمر تدر دخلا ًبالعملة الصعبة، قد يتفوق كثيرا على ما يدره بعض حقول البترول. أضاف أنه وفقا للدراسات والإحصائيات، التي أعدتها الأجهزة المختصة، تبين أن الدخل السنوي للدرفيل الواحد بمنطقة شعاب صمداى قبالة سواحل مدينة مرسي علم، التي يطلق عليها (بيت الدرافيل)، يزيد على 91 ألف دولار، من خلال ما ينفقه السائحون الذين يقومون برحلات بحرية لمشاهدة الدرافيل في هذا الموقع الفريد، وأن الدرفيل الواحد يوفر أكثر من 15 فرصة عمل بهذه المنطقة وحدها، حيث يعمل ببيت الدرافيل 600 شخص، ما بين موظفين تابعين لجهاز البيئة وعاملين في خدمة ونقل السائحين إلى هذا المكان، علما بأن العمر الافتراضي للدرفيل يصل لنحو 25 عاما. وعلى ضوء ذلك، أصبح بيت الدرافيل بمياه مرسي علم رغم أنه موقع صغير يشبه حدوة الحصان لا يتعدى طوله 1,4 كيلو متر، وعرضه كيلومتر واحد مزارا سياحيا عالميا فريدا، بل وبات من أكثر المناطق البحرية شهرة على مستوى بحار العالم، نظرا لأنه يحتوي على ما يقرب من 50 درفيلاً من النوع الدوار، لذلك تكونت له شركات سياحية متخصصة تتولى الترويج له عالميا كمنتج سياحي فريد. أضاف أن من بين الحيوانات البحرية الأخرى، التي تمثل دخلا قوميا هائلا (عروس البحر) التي توجد غالبا في منطقة أبو دباب بنطاق مرسي علم أيضا، حيث يرتاد هذه المنطقة في ظروف السياحة العادية نحو 50 سائحا يوميا، فلو أن السائح الواحد أنفق 50 دولارا فقط فتخيل كم من العملة الصعبة التي تدرها هذه المواقع وغيرها لمجرد عملية المشاهدة لهذه الحيوانات، لذلك من المطلوب الحفاظ عليها من أجل سياحة مستديمة بالمنطقة.