لليوم التالى على التوالى استكمل معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة،المؤتمر الذى عقده بالأمس، تحت رعاية الدكتور سامى نصار عميد المعهد، وناقشت اليوم الدكتور بثينة عبد الرءوف رمضان مدرس أصول التربية بالمعهد حال التعليم الأجنبى فى مصر، منذ منتصف السبعينات من القرن العشرين، حتى ثورة 25 يناير. شنت الدكتورة بثينة هجوماً شرساً على المدارس الأجنبية فى مصر، والتى جاء أصحابها للإستثمار فى أموال الشعب المصرى، وليس بهدف تقديم خدمة تعليمية متقدمة تضاهى التعليم الأوروبى. فاجأت الدكتورة بثينة الحضور فى المؤتمر بإعلانها عن أسماء أصحاب هذه المدارس، الذين يتخفون وراء ستار التعليم المتطور. وياتى على رأسهم صاحب المدارس الذكية الدولية- والتى عندما ذكرت إسمه ( الدكتور على السلمى) أثناء المؤتمر هاجت القاعة عليها بعدما ترددت أنباء هى لم تكن على علم بها بأن السلمى مرشح لمنصب نائب رئيس الوزراء. ضمت الدكتورة بثينة إلى القائمة أيضا، الدكتور صدقى عفيفى صاحب أقدم مدارس أجنبية أمريكية فى مصر تحمل اسم المدرسة البريطانية بالقاهرة، ورضا إدوارد صاحب مجموعة مدارس بى بى سى على طريق الإسماعيلية، والدكترو علاء كامل صاحب مدارس مصر 2000 ورشاد البرتقالى صاحب مدارس رويال أكاديمى. اعتبرت أن اصحاب هذه المدارس ينظرون إلى التعليم على أنه سلعة تسويقية، "مش علشان تعليم محترم ومتقدم، إنما علشان الفلوس وبس". وكشفت عن أن الإستثمار فى التعليم الأجنبى يعد ثانى المشروعات الإستثمارية الرابحة فى مصر. وصفت الدكتورة بثينة التعليم الأجنبى فى مصر بأنه استعمار للعقول، وأخذت من جورج بوش الرئيس الأمريكى السابق عبارة تقول إن تطوير التعليم يستطيع تحقيق مالم تستطع طيارات ال إف 16 تحقيقه، بينما هى وصفت التعليم الأجنبى كأنه حرب على الهوية والثقافة فى المجتمع المصرى من جانب رجال أعمال ومستثمرين. بدوره تحدث الدكتور مراد وهبة أستاذ الفلسفة وأحد العلماء فى مجال الفلسفة فى مصر، ومن بين المحرضين على الثورة ضد الحزب الوطنى منذ فترات طويلة، عن الثورة والتعليم، وإشكالية الواقع الحالى، وأن هذه الإشكالية تدور فى خندق واحد بين مصطلح الوضع القائم فى مقابل الوضع القادم. أبرز الدكتور مراد وهبة مخاوفه من عدم وجود رؤية واضحة من الثوار للوضع القائم حالياً الأمر الذى قد يؤدى إلى هدم مؤسسات الدولة. وتحدث عن دور التعليم والإعلام والثقافة والإعلام، واعتبرهم أنهم أهم وسائل تنوير المجتمع المصرى فى الوقت الحاضر.