احتفالا باليوم العالمى للكتاب، يقيم المركز القومى للترجمة فعاليات متنوعة اليوم الأحد، تتضمن حفل توقيع لرواية "الشريف العبقرى دون كيخوته"، بحضور المترجم الدكتور سليمان العطار، وذلك فى تمام الخامسة مساءً. لهذه الرواية أهمية كبيرة فى التراث الإسبانى، فيتحدث المترجم سليمان العطار في مقدمة الكتاب، أنه ليس بغريب أن يظل الإسبان يحتفلون بهذا النص بشتى أنواع الاحتفال إلى اليوم، حيث يذكر ما تقوم به حلقة الفنون الجميلة وما تقوم به إلى اليوم، من دعوة متطوعين سنويًا في ذكرى ثربانتس لقراءة النص دون توقف لمدة أربع وعشرين ساعة، تضاعفت عام 1998 إلى 48 ساعة، وكانت تذاع على شاشات التليفزيون في كل أنحاء إسبانيا والعالم. المؤلف ميخيل دى ثربانتس سابيدرا، وشهرته ثربانتس، ولد في قرية بجوار مدريد في عام 1547، شارك في معركة ليبانتو في عام 1571، التى هُزم فيها الأسطول التركى الذى لا يقهر، حيث أظهر شجاعة منقطعة النظير وجرحت يده اليسرى جرحًا أصابها بالشلل، وظل هذا الجرح مثل وسام يفخر به طوال حياته، اشتغل بالأدب كاتبًا للقصة والرواية والمسرح والشعر الغنائى دون تفرغ، حيث اضطر للعمل في الأسطول الإسبانى، وعام 1605 يفاجئ العالم بنشر القسم الأول من العمل الأدبي (دون كيشوت) واعدًا بنشر القسم الثاني، الذى لم ينشره إلا تحت ضغط الغضب بسبب قيام كاتب رديء بنشر القسم الثانى في مدينة سرقسطة، حيث تم نشره في العام 1615 أى قبل موته بشهور، توفى في أبريل 1916. ومترجم العمل، الدكتور سليمان العطار، أستاذ الأدب الأندلسى في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بالقاهرة، له بجانب أعماله العلمية في تخصصه، دراسات حول الأدب الإسباني وترجمات لأعمال من الأدب الإسباني والأمريكى اللاتينى أشهرها (مائة عام من العزلة) لماركيز، (خلية النحل) لإميليو ثيلا. جدير بالذكر، أن المركز يقدم احتفالا بهذه المناسبة، خصومات 50% على جميع إصداراته.