كشفت هيئة الشارقة للكتاب ضمن معرض سراج الحضارات الذي تقيمه الهيئة على هامش مشاركتها في فعاليات أيام الشارقة التراثية عن مجموعة نادرة من المخطوطات والمقتنيات، التي تعود إلى الفترة ما بين القرن السادس عشر والتاسع عشر ميلادي. احتوى المعرض على نسخة من الجزء الثاني للقرآن الكريم مزخرف يدوياً بطريقة الديكوباج، كتب في بلاد فارس خلال القرن التاسع عشر، وأول كتاب مطبوع في مصر الذي صدر في الإسكندرية عام 1798 باللغة الفرنسية من تأليف مارسيل جان جوزيف. كما تضمن المعرض كتاب "شرح لعلم المصريات"، الذي صدر في القرن السابع عشر من تأليف لورينتيوس بيجنوريوس، ويعتبر أول عمل بارز عن الآثار الفرعونية، وكتاب "تاريخ علم الفلك القديم من أزمنة ما قبل التاريخ حتى مدرسة الإسكندرية" الذي أصدره الأخوة ديبور عام 1775، وكذلك كتاب عن تاريخ الحج في الشرق الأوسط، وتحديداً في مصر وفلسطين وصدر عام 1629 بألمانيا. ومن الأعمال البارزة أيضا كتاب "استكشاف الشرق الأوسط"، الذي يتكون من أربعة مجلدات من إعداد سي ويلسون ويتضمن العديد من المشاهد التصويرية لفلسطين وسيناء ومصر، ويرجع تاريخه إلى حوالي عام 1870، بالإضافة إلى ألبوم كبير من القرن التاسع عشر يحتوي على 48 صورة لفلسطين تم التقاطها قبل عام 1890، وصدر هذا الألبوم في القدس. كما احتوي المعرض على نسخة باللغة الإنجليزية من كتاب "الليالي العربية"، المعروف بكتاب "ألف ليلة وليلة" مع رسومات توضيحية، وهو من ترجمة ريتشارد بورتون، وصدر تقريباً في عام 1910 وتتميز هذه الطبعة بغلافها المصنوع من جلد الماعز بلون أخضر من الخارج وظهره مذهب. كما اشتملت المقتنيات على مخطوطة النسخة الإنجليزية الأولى من كتاب "المقامات الستة"، والمعروف أيضاً باسم "مقامات الحريري"، وهو أحد أعظم كلاسيكيات الأدب العربي، وألفه القاسم ابن علي الحريري (1054-1122م)، وصدر هذا الكتاب على جلد ماعز مدبوغ في كامبردج بالمملكة المتحدة حوالي عام 1800 وهو من تحرير ليونارد تشابيلو. وإلى جانب المخطوطات، يحتوي المعرض أيضا على كرة ذات الحلق، وهي كرة سماوية كبيرة الحجم وغنية بالخط عربي والزخارف والزينة التي تشكل معا صورة للكون، وهي ترجع إلى الربع الثالث من القرن التاسع عشر وصنعت من النحاس المذهب ويقدر ثمنها ب250.000 يورو. وهناك عدد من اللوحات الفنية النادرة التي تضم إحداها مشهدا فريداً لمدينة القاهرة رسمها الفنان الإيطالي لونغي جيوسيفو في عام 1670، وتظهر في اللوحة بعض الآثار العثمانية ولوحات مائية أخرى يصور بعضها الطيور، وهي للفنان الفرنسي جان غابرييل بريتر، ويرجع تاريخها إلى عام 1825 وكذلك 14 صورة بورتريه فوتوغرافية للشيوخ ورجال القبائل في سوريا التقطها والتر فرانسيس ستيرلينغ كبير مستشاري لورنس العرب حوالي عام 1930. ويضم المعرض أيضا، مجموعة قيّمة من الخرائط الأصلية من أهمها خريطة بحرية لساحل شبه الجزيرة العربية ترجع إلى القرن السابع عشر، وخريطة ملونة باليد لإفريقيا مع الخط الساحلي الجنوبي تم إنجازها في عام 1690، بالإضافة إلى خريطة للدولة العثمانية تظهر المناطق العثمانية في البلقان والأناضول والشام والجزيرة العربية وشمال إفريقيا وتعود إلى عام 1630. وكذلك خريطة للشرق الأوسط صدرت أول مرة ضمن نسخة عام 1695 من كتاب "جيوغرافيا" لميركاتور، التي اعتمدت على أعمال بطليموس وخريطة لشبه الجزيرة العربية ترجع إلى عام 1720 وتتضمن تفاصيل دقيقة حول طرق القوافل إلى مكة والمدينة عبر الدولة العثمانية، وهناك خريطة محفورة يدويا للجزيرة العربية مع بعض الصور الموجزة المزخرفة وضعت عام 1851.