صرحت وزيرة الدفاع الإيطالي روبيرتا بينوتي في حوار نشر اليوم الخميس بأن إيطاليا إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا يدرسون خيار التدخل العسكري في ليبيا للعمل على استقرار الأوضاع بها. ويشار إلى أن ليبيا تشهد حالة من الفوضى منذ أن أطاح حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالرئيس الليبي معمر القذافي عام 2011، وتمكن متطرفو تنظيم داعش من السيطرة على مناطق هناك. وكانت الأممالمتحدة قد توسطت في ديسمبر الماضي للتوصل لاتفاق من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن تنفيذ الاتفاق على المحك. وقالت الوزيرة الإيطالية لصحيفة كورير ديلا سيرا " لا نستطيع تخيل مرور فصل الربيع والوضع ما زال في حالة جمود في ليبيا .على مدار الشهر الماضي عملنا بصورة مكثفة مع الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين " وذلك في إشارة للخطط العسكرية. وأضافت "اتفقنا جميعا على الحاجة لتجنب العمل غير المنسق، الذي لم يؤد لنتائج جيدة في الماضي" مشددة على أن القوى الغربية سوف تتدخل فقط في حال طلب السلطات الليبية. وأوضحت الوزيرة "علينا عدم تقديم ما يفيد الدعاية التي يبثها الجهاديون، والتي ستريد إظهار أي تدخل على أنه غزو غربي " مشيرة إلى أن "حماية " الحكومة الليبية وتدريب قواتها تمثل أولوية قصوى. وقالت بينوتي إن بعثة البحرية الإيطالية التي تنتشر قواتها في البحر الأبيض المتوسط لمكافحة تهريب المهاجرين يمكن توظيفها في أغراض مكافحة الإرهاب، وإنه تمت إضافة طائرات حربية لقاعدة تراباني الجوية في صقلية، موضحة أن بلادها تستعد لمواقف "طارئة". وفي واشنطن، ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن الرئيس باراك أوباما يناقش حاليا التهديد الذي يمثله تنظيم "داعش" في ليبيا والخطوات التي قد تتخذها الولاياتالمتحدة بجانب حلفائها الأوروبيين. ورفض إرنست الحديث عن الخيارات التي قد تكون أمريكا بصدد دراستها، وسط التهديد المتزايد من احتمال استغلال مسلحي تنظيم داعش فرصة فراغ السلطة في ليبيا. واقترح القائد العام لقوات مشاة البحرية الأمريكية جوزيف دانفورد مؤخرا اتخاذ الولاياتالمتحدة إجراء عسكريا حاسما ضد تنظيم داعش في ليبيا، بينما ذكر إرنست أنه من المبكر للغاية الإعلان عن أي "إجراءات محتملة أو تصعيد".