دخلت قافلة المساعدات الغذائية والطبية أمس الإثنين إلى بلدة مضايا في ريف دمشق حيث تفرض قوات النظام السوري منذ ستة أشهر حصارًا محكمًا على أكثر من أربعين ألف شخص تسبب بوفاة نحو ثلاثين منهم جوعًا وفق منظمات دولية. وأعلن الهلال الأحمر العربي السوري مساء أمس الإثنين اكتمال دخول الشاحنات إلى مضايا من جهة وكفريا والفوعة في ريف إدلب من جهة ثانية. وأعلن في بيان أن "قافلة المساعدات التي دخلت إلى مضايا تألفت من 44 شاحنة مساعدات تحوي 7800 سلة غذائية تكفي ل40,000 شخص ومواد غذائية للأطفال والحوامل ومواد غذائية عالية الطاقة من زبدة الفستق وبسكويت عالي الطاقة ومساعدات طبية وأدوية مختلفة بالإضافة إلى 20,000 بطانية". وتابع البيان أن قافلة المساعدات التي دخلت إلى كفريا والفوعة "تألفت من 21 شاحنة مساعدات تحوي 4000 سلة غذائية تكفي ل 20,000 شخص" اضافة الى كمية من نفس المساعدات التي أدخلت إلى مضايا. ووصلت أولى الشاحنات ال44 عند الخامسة عصرًا (15,00 ت غ) إلى مضايا التي تبعد نحو أربعين كيلومترا عن دمشق بعد انطلاقها منها ظهرًا، تزامنًا مع بدء وصول أولى الشاحنات ال21 إلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب (شمال غرب) واللتين تبعدان أكثر من 300 كيلومتر عن العاصمة وتحاصرهما الفصائل المقاتلة منذ الصيف الماضي. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك لوكالة فرانس برس "دخلنا إلى البلدات الثلاث بشكل متزامن"، مضيفًا أن عملية إفراغ الحمولة ستستمر طيلة الليل. وأوضحت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا ماريان غاسر في بيان "العملية قد بدأت ومن المرجح استمرارها بضعة أيام"، مضيفة هذا "تطور إيجابي جدا وينبغي ألا يقتصر على تنفيذ عملية توزيع واحدة فحسب، فيتعين الوصول بشكل منتظم لهذه المناطق لتخفيف معاناة عشرات الآلاف من السكان". وتابعت "علينا أن نضع نصب أعيننا أن هناك ما يزيد عن 400 ألف شخص يعيشون في مناطق محاصرة في جميع أرجاء سوريا".