أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الخميس، أنه بإمكان البلدان الأعضاء في التحالف الإسلامي العسكري، الذي دعت إليه مؤخرًا المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب، الاستفادة من خبرات وكفاءات بعضها البعض، داعيًا إلى اعتماد استراتيجية شاملة على المستويات الأمنية والعسكرية والاجتماعية والفكرية. وأكد على الطابع الطوعي والاختياري لعمل البلدان التي انخرطت في إطار التحالف، مشيرًا إلى أن كل بلد من البلدان المعنية سيختار الطريقة التي يمكن من خلالها أن يساهم في أعمال ومبادرات التحالف سواء عبر التنسيق أو تبادل المعلومات أو توفير التجهيزات. وشدد الوزير - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره التونسي الطيب البكوش - على توحيد الجهود نظرًا لأنه لا يوجد أحد بإمكانه الادعاء أنه يستطيع بمفرده مكافحة هذه الآفة التي لا تستثني أي بلد خصوصا تونس بعد ورود معلومات تتعلق بإعادة انتشار دواعش سوريا في ليبيا، وفقا لبيان صادر من وزارة الخارجية التونسية. ومن جهته، أكد وزير الشئون الخارجية التونسي، الطيب البكوش، أن مواقف البلدين متقاربة مما يسمح بتضافر جهودهما للمساهمة الفعالة في إيجاد تسوية للنزاعات التي تسود المنطقة بأكملها، معربا عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الثنائية التي من شأنها المساهمة في الحد من التوتر في البلدان العربية التي تشهد نزاعات. يشار إلى أن الجبير الذي يقوم بزيارة رسمية إلى تونس لمدة يومين استقبل أمس من قبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الذي زار مؤخرا العربية السعودية، كما اجتمع اليوم مع رئيس الوزراء الحبيب الصيد.