أعلن الدكتور حسين العطفى، وزير الموارد المائية والرى، أن المكتب التنفيذى للمجلس الوزارى العربى اتخذ فى اجتماعه اليوم "الأربعاء" بمقر جامعة الدول العربية عدة قرارات مهمه فى مقدمتها اعتماد استراتيجية الأمن المائى العربى لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للبلدان العربية، واختيار مصر عضوا بالمكتب التنفيذى للمجلس الوزارى العربى للمياه لمدة عامين آخرين -وهى المرة الاولى التى يتم اختيارها لدورتين متتاليتين. كما تم اختيارها عضوا فى لجنة تحكيم جائزة المجلس الوزارى العربى للمياه، منوها إلى أنه تم تخصيص جائزة من المجلس الوزارى العربى فى مجال رفع كفاءة استخدامات المياه فى مجال الشرب والرى. وأوضح الدكتور حسين العطفى أن هذا الاختيار يعكس مكانة مصر والدور إلى تلعبه على الصعيدين العربى والاقليمى، اضافة إلى أنها تعكس أيضا تقدير العرب للثورة البيضاء التى اضطلع بها شباب، وشعب مصر، واصبحت مثالًا يحتذى به. أشار الوزير إلى أنه فى ظل التحديات العديدة التى يواجهها قطاع المياه فى العالم العربى كان هناك حتمية بناء إستراتيجية توحد جهود الدول بما يخدم الأمن المائى والغذائى على المستوى العربى والدولى، وأن هذه الاستراتيجية لها أهداف محددة، ومحاور رئيسية وتعد دليلا استرشاديا، من أجل تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية، وحمايتها من التلوث والهدر، والحفاظ على الحقوق المائية العربية. وأضاف أنه تم الاتفاق على التنسيق الكامل بين الدول العربية لطرح رؤية مشتركة لقضايا المياه فى الوطن العربى خلال فعاليات المنتدى العالمى السادس للمياه مرسيليا – فرنسا فى مارس 2012، موجها فى هذا الصدد إلى أهمية تضافر الجهود من أجل توفير الأموال لزيادة حجم الاستثمارات فى مجال المياه وتنفيذ المشروعات التى جاءت على رأس أولويات المجلس والخاصة بإدارة الموارد المائية. وأكد د.العطفى أن مصر تتطلع الى تعميم التجارب الناجحة فى إدارة المياه، بالإضافة الى تبادل الخبرات بين جميع الدول العربية وأن مصر - ممثلة فى وزارة الموارد المائية والرى - على أتم الإستعداد لتقديم كل خبراتها للنهوض بالشأن المائى من خلال أجهزتها التنفيذية ومراكزها البحثية، منوها الى أن هذا الاتجاه يأتى فى اطار دعم التعاون العربى –العربى فى مجال ادارة الموارد المائية. وأوضح أن المجلس الوزاري العربي يسهم في تنمية الموارد المائية والحفاظ عليها في ضوء الاستفادة من التقنيات البديلة كحصاد مياه الأمطار والجريان السطحي والتغذية الإصطناعية للمياه الجوفية مع تنمية الموارد المائية غير التقليدية من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي والصرف الزراعي والمياه المعالجة وتحلية المياه، بالإضافة إلى تضافر الجهود العربية نحو حماية الموارد المائية من التلوث، إلى جانب دعم الأبحاث العلمية ووضع الاستراتيجيات المائية قصيرة وطويلة المدى، فضلاً عن استثمار الثروة المائية المتاحة في الوطن العربي في مجالات أكثر فعالية وتلبية الاحتياجات الحقيقية لشعوب المنطقة من خلال تحسين كفاءة منظومة الرى وتعظيم الاستفادة من مواردنا المائية.