أكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص خبراء التعليم العالي بالدول العربية على مناقشة قضايا التعليم العالي وبحث سبل تطويره، واكتشاف طرق جديدة للتمويل والتوسع في أطراف العملية التعليمية والتي أصبحت تخدم كافة مجالات التعليم العالي منها (العلوم الطبيعية، التربية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصال وغيرها). جاء ذلك خلال كلمة الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي خلال افتتاح فعاليات مؤتمر خبراء التعليم العالي الذي يعقد بالإسكندرية في الفترة من 22 إلى 24 ديسمبر، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي لشئون البحث العلمي، على أن يعقد الاجتماع الوزاري يوم 26 ديسمبر بحضور وزراء التعليم العالي العرب. وأكد الشيحى على أهمية ربط نتائج أبحاث العلوم التطبيقية بالقطاعات الإنتاجية بهدف الوصول للإبداع والابتكار ومواكبة عصر المعرفة والتقنيات التي تتقدم بوتيرة متسارعة، حتى بات من الصعب جدًا أن تجد مكانًا لمن يتقاعس عن مواكبة العلوم والتكنولوجيا في عالمنا المعاصر. ووجه الشيحي الشكر لممثلي المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الإليكسو) لاختيار جمهورية مصر العربية لإقامة هذا المؤتمر والاختيار الموفق للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لعقد المؤتمر الخامس عشر للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي والذي سيناقش موضوع "تمويل التعليم العالي في الوطن العربي": وأشار إلى أن التعاون أصبح حتميًا، لا اختياريًا، لذا فإن اجتماع القطاعات المعنية والمؤسسات التعليمية في هذا الحدث يعد بداية لنقلة منهجية ونوعية مبتكرة لوضع خطة عمل قابلة للتطبيق، وبالتالي يتمكن أصحاب المصلحة من استخدام قطاع التعليم وقطاع العلوم والتكنولوجيا على المستوى الوطني والإقليمي لإحراز التقدم المنشود نحو اقتصاد الابتكار المبنى على المعرفة. وأكد أنه من الضروري بحث مدى إمكانية المساهمة في تحديد حاجات ومتطلبات التعليم العالي وطرق التمويل من خلال التجارب التي قامت بها الدول في الوطن العربي لنتمكن من إصدار البيانات وتوجيهها إلى الجهة القادرة على تلبيتها في الجامعات ومراكز البحوث، بما يوفق بين الحاجة وإمكانات البحث. وأيضًا لنتمكن من تحفيز الأساتذة الباحثين وطلاب الدراسات العليا، أو الخرّيجين على إعداد مشاريع بحوث برنامج بناء قدرات الخريجين في مجالات الابتكار وريادة الأعمال التقنية "تدريب المدربين". إضافة إلى ربط التعليم العام بالإستراتيجيات والخطط الاقتصادية والاجتماعية، على طرق حديثة تشجع على الابتكار والتعليم الذاتي.