أقيم مساء اليوم الخميس مؤتمر صحفي للإعلان عن الفائزين بجائزة صالون سلوى علوان الأدبية، بحضور لجنة التحكيم التي تضم كلا من الكاتب ربيع مفتاح، والشاعر السوري محمد خير الحلبي، والفنان يسري فودة رئيس المسرح الحديث، وذلك بمقر الصالون بالقاهرة. استهلت علوان المؤتمر بقولها إن أعضاء اللجنة قامت بتقييم الأعمال عن طريق إعطاء نسبة مئوية للأعمال كلها، وإعلانها بما فيها الأعمال غير الفائزة، مشيرة إلى أن الأعمال لما تكن تقدم إلى اللجنة بأسماء أصحابها، وإنما بكود لكل عمل. كما أعلنت عن افتتاح مؤسسة تحمل عنوان "سلوى علوان الثقافية"، مشيرة إلى أن أنشطة المؤسسة ستتضمن دورات في قواعد اللغة العربية، ودورات في الرواية العربية يحاضر فيها الناقد مدحت الجيار، بالإضافة لدورات في الإعلام يحاضر فيها الكاتب الصحفي محمد النقيب. وعن الجائزة قالت علوان: تقدمت لنا أعمال من كافة أنحاء الوطن العربي، ومن مصر جاءتنا أعمال من الأقاليم، مضيفة: لدينا مواهب حقيقية تستحق الرعاية والاحتضان. وفي كلمته قال الناقد أحمد جلبي، المنسق العام للجائزة: حرصنا على وضع بعض القواعد التي تساعد المشاركين البعيدين عن العاصمة، وبالفعل جاء من ضمن الفائزين رواية لكاتب من أسوان. وأضاف: كنا قد وضعنا شرطا أن تكون الرواية كبيرة من حيث عدد الصفحات، أي 250 صفحة تقريبا، وذلك لأن دور النشر تقبل نشر الروايات الكبيرة للكتاب المشاهير فقط، وكذلك تركنا مسألة السن مفتوحة، حتى يكون أمام المشاركين صغار السن نوع من "المنافسة" بوجودهم مع مشاركين أكبر منهم سنا. في حين قال الكاتب ربيع مفتاح، عضو لجنة التحكيم في مجال الرواية والقصة القصيرة، إن الدور القادم هو دور مؤسسات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن المؤسسات الثقافية الرسمية أصابها ما سماه ب"العطب". وأضاف مفتاح أن هناك وفرة إبداعية، على حد قوله، قائلا: لدينا كتاب شباب متميزون كما وكيفا، والمشكلة لدينا ليست في الإبداع وإنما في القراءة، فمعدلات القراءة لدينا منخفضة. وتابع مفتاح: كان لدينا أكثر من 90 عملا علينا اختيار فائز واحد بينهم، ورأيت أن في ذلك ظلما لبعض الأعمال الجيدة، فاقترحت زيادة عدد الفائزين، وهو ما تم بالفعل. وفي مجال الشعر يقول الشاعر السوري محمد خير الحلبي إن الأعمال العامية التي تقدمت للجنة تتفوق على الأعمال الفصحى، مشيرا إلى أنه من الناحية الجمالية تفوقت الأعمال العامية، وهو ما أثار دهشته. ويستدرك الحلبي: لكن هذا لا يعني أن الأعمال الفصحى ضعيفة، فالعمل الفائز في مجال شعر الفصحى قوي للغاية. وأشار الفنان حلمي فودة عضو لجنة التحكيم في مجال الشعر إلى أن اللجنة تقدم لها 17 عملا مسرحيا، كان فودة يفاضل بين أربعة منها، واصفا هذا العدد بأنه نسبة كبيرة للغاية. وعن حيثية اختيار العمل الفائز يقول فودة: جاء اختيار العمل الفائز بناء على الإمكانات المتاحة، فبما أن العمل الفائز سيتم إنتاجه فكان لابد من اختيار عمل يصلح للإنتاج من كافة النواحي المادية والجماهيرية وغيرها، مشيرا إلى أن العملين الثاني والثالث لا يقلان جودة عن العمل الأول، مؤكدا أن الاختيار جاء بناء على اعتبارات الصلاحية للإنتاج في الفترة الحالية. كما أعلن فودة أن الفنان إسماعيل فرغلي سيؤدي دور البطولة في العمل الفائز. يذكر أنه كان قد أعلن منذ أيام عن أسماء الفائزين بالجائزة، في فرع الرواية جاء الفائز الأول ناصر محمد خليل عن روايته "متاهة الهامش الأخير، في حين جاء في المركز الثاني محمد محمد السنباطي عن رواية "وراء الجبل"، وفي المركز الثالث جاء عبد المؤمن أحمد عبد العال عن رواية "يرحلون دائما نحو الخريف". أما في فرع المجموعة القصصية فجاء في المركز الأول إبراهيم محمد حمزة عن مجموعة "تغريبة القروي الذي يظن نفسه حويطا"، وفي المركز الثاني محمد شلبي أمين عن مجموعة "سحابة حزن قد تمر"، أما المركز الثالث فاحتله محمد محمود بخيت عن مجموعة "كيلو تفاح". وفي فرع المسرحية احتل طنطاوي عبد الحميد المركز الأول عن مسرحية "منظمة عقوق البشر"، وجاء حسين منصور في المركز الثاني عن مسرحية "خربشات تفضح الأقنعة"، وجاء في المركز الثالث شعبان المنفلوطي عن مسرحية "استير"، وفي المركز الرابع جاء محمد شلبي أمين عن مسرحية "الشيخ العزب". وفي القصة القصيرة المنفردة جاء في المركز الأول محمود مصطفى الحلو عن قصة "فانتازيا ATM"، وهبة الله محمد في المركز الثاني عن قصة "شخص مميز"، وفاز بالمركز الثالث محمد فكري الديدومني عن قصة "ثرثرة"، وفي المركز الرابع جاء عبد الراضي عبد الله عن قصة "دموع الشفق"، وفي المركز الخامس طلعت نصر عن قصة "البرطيل". أما في فرع شعر الفصحى ففاز بالمركز الأول محمد سالم عبادة عن ديوان "أواثق أنت أنك تريد الخروج"، وفي المركز الثاني جاء أِرف الجمال عن ديوان "تحت قمر ملغوم"، في حين حل في المركز الثالث عصام مصطفى عن ديوان "سماء حزينة كعزف الكمان". وفي الشعر العامي فاز بالمركز الأول ضياء الحق فريد عن ديوان "ارتحال الدمع"، وفاز بالمركز الثاني جيهان حسين عن ديوان "هخونك معاكي"، في حين فاز بالمركز الثالث "يحيى النادي محمد صالح" عن ديوان "يحيى".