يعقد البرلمان الألمانى – بوندستاج – جلسة هامة صباح غد الجمعة سيتم خلالها التصويت على قرار الحكومة الألمانية بمشاركة الجيش الألمانى فى الحرب على تنظيم داعش. وكانت الحكومة الألمانية برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل قد وافقت أمس الأول على خطة قدمها وزيرا الخارجية والدفاع بمشاركة 1200 جندى ألمانى وعدد من طائرات التورنيدو القتالية وفرقاطة بحرية وعدد من طائرات التزود بالوقود فى الجو فى الحرب الدولية على داعش وذلك استجابة لمطالب الحكومة الفرنسية بضرورة مشاركة ألمانيا فى الحرب على تنظيم داعش عقب تفجيرات باريس الأخيرة. وطبقا للدستور الألمانى لا يجوز للجيش الألمانى المشاركة فى أية عمليات عسكرية خارج ألمانيا إلا بعد موافقة أغلبية أعضاء البرلمان – بوندستاج -. ورغم الاعتراض الشديد على مشاركة الجيش الألمانى فى الحرب على داعش من قبل ائتلاف أحزاب المعارضة فى البوندستاج والذى يضم حزبى اليسار والخضر إلا أن مصادر رفيعة المستوى أكدت لبوابة الأهرام اليوم أن البوندستاج سيوافق بأغلبية ساحقة على قرار الحكومة بمشاركة الجيش الألمانى فى الحرب على داعش ، وأن المستشارة ميركل واثقة من هذه الموافقة وأنه قد صدرت التعليمات فعلا لقيادة أركان الجيش الألمانى للاستعداد لتنفيذ القرار فورا ، وأنه تم اتخاذ كل الاستعدادات اللوجيستية والفنية لبدء تنفيذ العملية التى يمكن أن تيدا فور الموافقة صباح اليوم الجمعة. ورصدت بوابة الأهرام فى ساعات متأخرة من ليل أمس الأول تحركات مكثفة لآليات ثقيلة - يزيد عددها على 100 شاحنة ثقيلة -على الطريق المؤدى الى ميناء هامبورج الألمانى وسط حراسة مشددة وقد تكون هذه التحركات جزءا من العمليات اللوجيستية العسكرية استعدادا لتنفيذ المهمة فور الموافقة البرلمانية . وخلال جلسات المناقشة والاستماع التى عقدها البرلمان الألمانى اليوم وأمس شن أعضاء حزب اليسار الألمانى المعارض هجوما شديدا على قرار الحكومة الألمانية مشيرين الى أن مشاركة الجيش الألمانى مباشرة فى الحرب على داعش ستزيد من مخاطر تعرض ألمانيا لهجمات إرهابية إلا أن فرانك شتاينماير وزير الخارجية الألمانى دافع بشدة عن هذا القرار ودعا المعارضة الى التصويت بالموافقة مدعيا أن هذا فى مصلحة ألمانيا. وقال إن على المانيا ألا تكتفى بإغلاق النوافذ وإطفاء الأنوار خوفا من الغارات الإرهابية بل عليها أن تبادر الى مهاجمة الإرهابيين وأن سياسة غلق النوافذ وإطفاء الأنوار لم تعد سياسة ناجعة فى مواجهة الإرهاب . ويمثل دفاع شتاينماير عن المشاركة فى الحرب على داعش تحولا شديدا فى الموقف الألمانى الرسمى الذى رفض بشدة عقب تفجيرات باريس مباشرة دعوات المشاركة بل ورفض حتى مجرد إطلاق لفظ الحرب العسكرية على داعش ، وقد رصدت بوابة الأهرام هذا الموقف فى تقرير سابق لها . ويذكر أن الجيش الألمانى يشارك فى عدد من المهمات خارج ألمانيا فى إطار قوات الأممالمتحدة أو حلف الناتو فى أفغانستان ضمن قوات إيساف وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية وكذلك يوجد حاليا حوالى 120 من ضباط الجيش الألمانى فى مالى لتدريب القوات المسلحة فى مالى .