ومن العشق ما قتل هذه العبارة تنطبق تماما علي الجريمة التي شهدتها منطقة عين شمس عندما تبدلت ملامح عبد الرحمن وتحول إلى كتله من الغضب عندما رأى شقيقته مع شخص غريب يسيران بجانب بعضهما و يتبادلان الضحكات فلم يتمالك أعصابه وبلا سابق إنذار انقض على صديق شقيقته الذي كانت تعتبره كل أحلامها التي تجسدت على أرض الواقع وأنه الفارس الذي طالما حلمت به منذ كانت صغيرة وتعدى عليه بالضرب في وجهه فسقط على الأرض ليصبح بعدها قتيلا ويصمت الجسد للأبد ثم فر هاربا. ذهبت الفتاه مع حبيبها أثناء نقله للمستشفى توهم نفسها أنه مازال على قيد الحياه تمسك يديه وكأنها تحاول أن تأخذه لبر النجاة وعندما وصولوا للمستشفى وجاء الطبيب يكشف عليه أبلغها بخبر نزل عليها كالصاعقة أن الحبيب قد توفى وعندما حضرت الشرطة بدون تردد أرشدت عن مكان اختباء شقيقها ليتم القبض عليه ويحال إلى النيابة العامة. وكشفت التحقيقات التى باشرها محمد الجرف وكيل نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية وسكرتارية أحمد أبو زيد أن المتهم يدعى عبد الرحمن ممدوح (16 سنة طالب) كان عائدا من إحدى الدروس الخصوصية ففوجئ بشقيقته طالبة بكلية الحقوق تسير وتتحدث مع أحد الشباب فقام بالتعدى بالضرب والسباب على الشاب وسدد له اللكمات حتى وقع الشاب على الأرض مصاب بضيق فى التنفس وتم نقله إلى مستشفى الحلمية العسكرى إلا أنه توفى فور وصوله. وقال المتهم فى التحقيقات إنه ثار عندما رأى شقيقته وخشى أن يعايرة أحد فقرر أن يلقن الشاب علقة ولم يكن يقصد قتله واعترفت شقيقته أن أحد الأشخاص هو الذى تسبب فى مقتل حبيبها أثناء المشاجرة ونفت التهمة عن شقيقها. وأمرت النيابة باشراف المستشار محمد عبد الشافى بحبس المتهم 4 أيام على ذمه التحقيقات كما أمرت النيابة بتشريح جثة المجنى عليه لمعرفة سبب الوافاة وطلب سرعة تحريات المباحث حول الواقعة.