اتفق الاتحاد السعودي لكرة القدم مع أحد المدربين الأجانب لتدريب "الأخضر" لكنه أبدى تكتمًا شديدًا في الكشف عن اسمه أو جنسيته على الأقل. ويبحث الاتحاد السعودي عن مدرب منذ خروج المنتخب من الدور الأول لكأس أسيا في الدوحة في كانون يناير المقبل. وأكد رئيس لجنة شئون المنتخبات السعودية الجديد محمد المسحل في اتصال مع وكالة "فرانس برس" اليوم بعد الأخبار التي أشارت إلى الاتفاق مع أحد المدربين "نعم اتفقنا مبدئيا مع أحد المدربين الأجانب لتولي مهمة تدريب المنتخب السعودي في الفترة المقبلة". ورفض رفضًا تامًا الإفصاح عن اسم المدرب مكتفيًا بالقول "سيعلن كل شىء خلال التوقيع الرسمي للعقد في الرياض في الأيام القليلة المقبلة". واضاف "كما يعلم الجميع، فإن البحث عن مدرب أخذ وقتًا طويلًا من أجل التعاقد مع شخص يستطيع أن يتواكب مع المرحلة المقبلة للكرة السعودية"، موضحا أيضا "فاوضنا عدة مدربين ولكن لم نتوصل إلى اتفاق مع البعض لأسباب عدة". وتقع على عاتق المدرب الجديد مهمة قيادة المنتخب السعودي في التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل عام 2014. وتراجع مستوى المنتخب السعودي بشكل ملحوظ في العامين الماضيين، ففشل في التأهل الى مونديال جنوب إفريقيا 2010 بعد أن سقط في الملحق الاسيوي أمام البحرين، علما بأنه كان الممثل الوحيد لعرب آسيا في نهائيات كأس العالم أعوام 1994 في الولاياتالمتحدة حين بلغ الدور الثاني، و1998 في فرنسا، و2002 في كوريا الجنوبية واليابان، و2006 في المانيا وخرج فيها من الدور الاول. وأقال الاتحاد السعودي المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو من منصبه بعد الخسارة المفاجئة أمام سوريا 1-2 في الجولة الاولى من نهائيات كأس اسيا، فأكمل المحلي ناصر الجوهر المهمة لكن الوضع لم يتحسن حيث تلقى "الاخضر" خسارتين أخريين أمام الأردن واليابان وخرج من الدور الاول للبطولة التي توج بطلًا لها ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996. وكان الإعلام الرياضي السعودي تطرق إلى أسماء كثيرة مرشحة لتدريب المنتخب وآخرهم كان البلجيكي ميشال برودوم، الذي أشرف على تديب ستاندار لياج وغنت، وهو الحارس الذي زاد عن عرين المنتخب البلجيكي امام المنتخب السعودي في كأس العالم 1994 ولم يفلح في حينها بالتصدي لهدف سعيد العويران الرائع. ومن الأسماء الاخرى أيضا المكسيكي خافيير اغويري الذي أشرف على تدريب المنتخب المكسيكي في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، لكنه رفض تولي المهمة في نهاية المطاف بعدما قطع معه الاتحاد السعودي شوطًا كبيرًا من المفاوضات، ومدرب المنتخب الهولندي بيرت فان مارفيك، والارجنتيني مارسيلو بييلسا الذي قدم استقالته من تدريب منتخب تشيلي بعدما أشرف عليه في كأس العالم الأخيرة، وأيضا كانت هناك مفاوضات مع الأرجنتيني الآخر خوسيه بيكرمان إلا أن كل تلك المفاوضات باءت بالفشل لأسباب متفاوتة.