العلاقات السياحية بين مصر وروسيا علاقات قوية حيث تعد روسيا أكبر سوق بالنسبة للسياحة المصرية منذ عدة سنوات فى حين تعد مصر الوجهة السياحية الأولى للروس على مستوى العالم. فهل تحول أزمة سقوط الطائرة الروسية في سيناء دون تنامي أعداد السائحين الروس الوافدين إلى مصر خلال الفترة القادمة؟. منذ عام 2010 والعلاقات الروسية المصرية في مجال السياحة في تنامٍ مستمر جعلت من السوق الروسي السوق الأول للسياحة المصرية حيث يفد إلى مصر أكثر من ثلاثة ملايين سائح روسي سنويًا. وقد تعرضت هذه العلاقات السياحية المتينة بين البلدين لعدة أزمات كان أهمها فرض الحظر من قبل روسيا على السفر إلى مصر عام 2011 إبان ثورة 25 يناير ثم أزمة انخفاض سعر صرف الروبل مقابل الجنيه العام الماضي والتي أدى إلى انخفاض في حجم السياحة الروسية الوافدة إلى مصر خلال الأشهر الأولى من العام الجاري. وقال سامي محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة إن وزارة السياحة وهيئة التنشيط استطاعت التعامل مع الأزمات التي تعرضت لها السياحة الروسية في مصر وذلك عن طريق إرسال رسائل طمأنة مستمرة من مصر إلى السوق الروسي ودعوة العديد من الوفود الروسية لزيارة مصر. واستقبلت مصر ثلاث ملايين ومائتي ألف سائح روسي خلال عام 2014 بزيادة قدرها30% عن عام 2013. وأكد أن الشراكة الإستراتيجية بين مصر وروسيا وزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا كان له أكبر الأثر في تدعيم السياحة الروسية الوافدة إلى مصر. وأشار رئيس هيئة التنشيط السياحي إلى أن أزمة انخفاض سعر صرف الروبل الروسي أمام الدولار تعد أقوى الأزمات التي تعرضت لها السياحة الروسية فى مصر حيث أدت إلى انخفاض إجمالي أعداد السائحين الروس الوافدين إلى مصر عن انخفاض إجمالي عدد السياح الروس الذين زاروا مصر فى الفترة من يناير وحتى يوليو، إلى مليون و604 آلاف سائح، مقابل مليون و702 ألف سائح خلال الفترة المناظرة من العام الماضي مشيرًا إلى أنه يجرى التفاوض على إيجاد حل لهذه الأزمة عن طريق المقايضة السلعية بين البلدين. وشدد على أنه مازال الوقت مبكرًا للحديث عن تأثير أزمة سقوط الطائرة الروسية في سيناء على حجم السياحة الروسية الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة مشيرًا إلى أنه يجب أن ننتظر حتى انتهاء التقارير الفنية المتعلقة بأسباب الحادث حتى نستطيع الحكم في هذه المسألة فإذا كانت أسباب فنية بالطائرة فلن يكون لها تأثير يذكر على السياحة الروسية الوافدة. وقال إن الهيئة تنتظر هذه التقارير لوضع خطة للتحرك السريع في السوق الروسي لمواجهة أي تأثير محتمل جراء هذا الحادث الذي ننتظر معرفة ملابساته وهو ما سيتضح خلال الأيام القليلة القادمة.