السياحة الروسية كانت ولا تزال تحتل المركز الأول فى السياحة القادمة الى مصر خلال السنوات الماضية حيث بلغ عدد السائحين الروس 2,4 مليون سائح روسى زاروا مصر منذ عام 2013 وهو ما يمثل ما بين 25% و30% من حجم السياحة الأجنبية لمصر بدخل حوالى 2,6 مليار دولار. ومن الأهمية ضرورة معالجة الأزمة الناتجة عن الانهيار الذى شهده سعر العملة الروسية «الروبل» أخيرا مما أدى إلى تأثر السياحة الروسية المقبلة إلى مصر ، وهو ما جعل وزارة السياحة المصرية تتخذ إجراءات تحفيزية لتنشيط السياحة الروسية فى ظل هذه الأزمة ، فقد أبدى عدد من العاملين بقطاع السياحة المصري، تخوفهم من إعلان بعض شركات السياحة الروسية إفلاسها، بسبب خسائرها المتلاحقة من جراء انخفاض أعداد المسافرين الروس إلى مختلف الدول، لانخفاض سعر الروبل الروسى مقابل الدولار الأمريكي. يؤكد إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن السياحة الروسية مهمة جداً فى مصر، وأن استمرار انخفاض سعر صرف الروبل الروسى مقابل الدولار الأمريكى يهدد بضياع مستحقات الفنادق فى مصر، مشيرا إلى أن الفنادق المصرية ستكون الخاسر الأكبر فى الوقت الحالي، نظرا لارتباطها بتعاقدات طويلة الأجل مع الشركات الروسية خلال موسم الشتاء.
وأضاف الزيات أن شركات السياحة الروسية ستلجأ إلى التعاملات التجارية ب «الصلح الواقى من الإفلاس»، لإعفائها من جزء من الدين فى حال ما إذا أوشكت على الإفلاس، فى مقابل استمرار التعاقد مع الفنادق، مشيرا إلى أنه لا يوجد قانون حقيقى يحفظ حقوق شركات السياحة والفنادق فى العالم من عمليات احتيال قد تتعرض لها ، موضحا أن السياحة الروسية قد سجلت رقما قياسيا فى عام 2014 بنحو 3 ملايين سائح بما مثل 30 % من حجم السياحة الأجنبية بمصر. الدولار الأمريكي ويؤكد أحمد ابراهيم عضو مجلس ادارة غرفة شركات السياحة أن السياح الروس أصبحوا يمثلون النسبة الأكبر للسياحة التى تصل إلى مصر خلال السنوات الماضية موضحا أن أزمة انخفاض سعر الروبل أمام الدولار الأمريكى أثرت بشكل سلبى على حركة السياحة الروسية الوافدة إلى مصر. وأوضح أن بعض الشركات الروسية تمتنع عند إبرام العقود مع الفنادق المصرية عن وضع اسم مقار الشركة فى روسيا، وتختلق أسماء ومقار وهمية فى دول أخرى لتجنب المساءلة أو الملاحقة القانونية، فى حالة امتناعها عن سداد المستحقات المالية للفنادق. وأضاف أنه لا يوجد حصر دقيق للمبالغ المستحقة للفنادق المصرية بمدينة الغردقة لدى الشركات الروسية، مشيرا إلى أنها قد تصل إلى نحو 200 مليون جنيه خلال الفترة الأخيرة. دعم الطيران وقال خالد حنفي مدير عام أحد الفنادق بمنطقة البحر الأحمر أن الأزمة الاقتصادية التى تعرضت لها روسيا تعد أحد أهم الأسباب فى انخفاض السياحة الروسية لمصر ، التى وصلت إلى نسبة 60 % عن السابق، وأشار إلى أن خطة وزارة السياحة من خلال برنامج دعم الطيران ستسهم فى زيادة وجلب السياحة الروسية. وطالب حنفى بتركيز الدعم وتخصيصه بنسبة أكبر للسياحة الروسية لمساعدة السوق الروسية، بالإضافة إلي تغيير سياسة دعم المقعد المشغول إلى دعم المقعد الشاغر من أجل تأمين الرحلات من الخسارة، وتخفيض قيمة رسوم المغادرة من 20 إلى 15 دولارا ، إلى جانب منح الشركات الروسية فترات ائتمانية أطول من الفترات السابقة، التى تتعلق بالرسوم التى تدفعها الشركات الروسية لوزارة الطيران المدنى ، وزيادة مخصصات حملة الترويج للمقصد السياحى المصرى فى السوق الروسية. زعزوع :لامانع من اعتماد الروبل فى التعاملات أعرب وزير السياحة هشام زعزوع عن أمله في أن تعطي زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة دفعة للسياحة الروسية في الوقت الراهن , موضحا أن اعتماد الروبل كعملة سياحية ينتظر موافقة البنك المركزي وموسكو , مشيرا الى خطة لإطلاق حملة ترويجية ضخمة في السوق الروسي , وزيادة الميزانية المخصصة للترويج, وتقديم تسهيلات لتشجيع السائحين الروس. أعرب وزير السياحة هشام زعزوع عن أمله في أن تعطي زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة دفعة للسياحة الروسية في الوقت الراهن , موضحا أن اعتماد الروبل كعملة سياحية ينتظر موافقة البنك المركزي وموسكو , مشيرا الى خطة لإطلاق حملة ترويجية ضخمة في السوق الروسي , وزيادة الميزانية المخصصة للترويج, وتقديم تسهيلات لتشجيع السائحين الروس.