أبلغ رئيس الوزراء الكندي المقبل جاستين ترودو الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي بأنه سينفذ التعهد الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية والخاص بسحب الطائرات المقاتلة الكندية من الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي. وذكرت صحيفة، واشنطن بوست ،الأمريكية، في تقرير أوردته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني، أنه بعد يوم من هزيمة رئيس الوزراء الكندي المحافظ ستيفن هاربر. أوضح ترودو زعيم الحزب الليبرالي أنه سيدخل تغييرات بعد تسع سنوات من سياسة حكومة المحافظين. وأشارت الصحيفة إلى أن ترودو أبلغ أوباما في اتصال هاتفي أنه سيسحب المقاتلات الكندية المشاركة في الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش ، حيث كانت كندا قد شاركت بست من طائراتها المقاتلة في هذه الحملة. غير أن الصحيفة أوضحت أن حكومة ترودو الليبرالية قد تتمتع بعلاقات أكثر دفئًا مع إدارة أوباما مقارنة بحكومة هاربر. ولفتت الصحيفة إلى أن هاربر شكك في الاتفاق النووي الإيراني ، واختلف بشدة مع أوباما حول إنشاء أنبوب النفط "كيستون إكس إل" من مقاطعة البرتا الكندية إلى ولاية نبراسكا الأمريكية. وبينما أبدى ترودو دعمه لإنشاء هذا الأنبوب ، قال أيضًا أن حكومته ستسعى إلى "علاقة أوسع نطاقا" مع الولاياتالمتحدة وليس علاقة "تركز فقط على اختلاف وحيد حول أنبوب". وقال ترودو ان اوباما تقبل موقفه بخصوص سحب المقاتلات الكندية خلال اتصالهما الهاتفي، موضحًا انه أبلغ الرئيس الأمريكي بأنه سيواصل المشاركة بأسلوب مسؤول "يدرك دور كندا المهم في القتال ضد داعش". من جانبه، لم يتطرق البيت الأبيض، في إيجاز حول المحادثة بين أوباما وترودو، الى مسألة المقاتلات الكندية، غير ان مسؤولا بارزا بالإدارة الأمريكية، تحدث شريطة عدم الإفصاح عن اسمه، قال إن الزعيمين تحدثا حول الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، بينها التهديد الذي يمثله تنظيم داعش.