طريق الشيطان نهايته الخسارة.. فعندما يهوى الإنسان إلى بئر الرذيلة، ينهل من عسله الزائف لحظات يفتقد بعدها آدميته واحترامه لذاته. فلم يمنعها حياؤها من أن تتعرف على شاب من سن أولادها عبر "فيسبوك"، وتنشئ معه علاقة غير مشروعة دون أن تشعر بوخذة ضمير بعدما توفى زوجها، وأصبحت أرملة تعيش بمفردها داخل شقة بالعجوزة؛ لتكتب بذلك نهايتها المأساوية على سرير الرذيلة، فلم يتوان هذا الشاب من أن يأخذ منها كل شيء، فبعد سهرة حمراء أعطاها جزاءها بطعنات نافذة واستولى على أموالها ومجوهراتها بعدما اعتبرها فريسة سهلة الصيد. توفى زوجها وأصبحت تعيش بمفردها داخل شقتها بالعجوزة، ولأن شعور الوحدة حاصرها وحبسها بين جدران حديدية بعد أن انشغل كل من حولها بحياته، ولم تجد أمامها سوى نافذة واحدة تلك الشاشة السحرية، وأصبحت تقضى معظم وقتها أمام فيس بوك تتعرف على أشخاص تقضى فى الحديث معهم معظم أوقاتها، وتحت وطأة الوحدة والعزلة الشديدة تعرفت على شاب يبلغ من العمر (18عاما) على الرغم من أن سنها (55 عامًا)، ولم تجد فى هذا الفارق الكبير فى العمر بينهما حائلًا فالهدف فى النهاية واحد هو رغبة جنسية حيوانية يتلاشى أمامها العقل والأعراف والتقاليد وتبادلا الحديث والتعارف لعدة أيام انتهت بموعد ولقاء داخل شقتها التى تعيش بها بمفردها بالعجوزة دون أن تفكر ولو للحظة فى عواقب هذا اللقاء بل أن رغبتها الجامحة فى إشباع غرائزها كانت هى كل ما يشغلها. وبالفعل لم يتأخر العاشق عن موعده بعدما وجد فيها ضالته وفريسة سهلة الصيد؛ ليطرق الباب فتفتح له ويقضيا سويا ليلة حمراء أشبعا خلالها غرائزهما الدنيئة إلا أن الذئب أبى إلا أن ينهش فريسته ويستفيد منها بكل الأشكال، فعندما استيقظ فى الصباح استولى على مشغولاتها الذهبية وأموالها وهاتفها المحمول إلا أنها استيقظت لتكتشف أنها وقعت فريسة لأحد محترفى الجريمة، فلم يتردد لحظة واحدة فى أن يتخلص منها بعدما استولى منها على كل شيء، شرفها وأموالها لينهال عليها طعنا ممزقًا جسدها الذى ألقته بين يديه ويتركها غارقة فى دمائها ليكون جزاء الرذيلة نهاية مأساوية ويفر هاربًا. تلقى اللواء مجدى عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بلاغًا بالعثور على ربة منزل مقتولة داخل شقتها بمنطقة العجوزة ومن خلال معاينة اللواء رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، تبين عدم وجود آثار كسر بأبواب الشقة، مما يشير إلى أن الجانى كان على علاقة بالمجنى عليها، وهى التى قامت بفتح الباب له كم وجد آثار بعثرة بمحتويات الشقة، مما يشير إلى أن الجريمة كانت بدافع السرقة. ومن خلال فريق بحث قاده العميد عبدالحميد أبو موسى، مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة، تبين أن وراء الجريمة شخص يدعى رضا السيد (18 سنة) وتم تحديد مكان اختبائه. ومن خلال عدد من الكمائن تمكن الرائد أحمد الوليلى، رئيس مباحث العجوزة، من القبض عليه، حيث اعترف بارتكاب الجريمة وأنه تعرف على المجنى عليها عبر "فيس بوك"، ونشأت بينهما علاقة غير مشروعة حيث توجه إليها بمنزلها وبعدما قضى ليلته معها استيقظ مبكرًا وفكر فى سرقة مجوهراتها ومتعلقاتها وأثناء ذلك شاهدته، فقرر التخلص منها حتى لا يفتضح أمره، فأحضر سكينا من المطبخ وانهال عليها طعنا حتى أرداها قتيلة وهرب بعدها معتقدًا أنه لن يتم التوصل إليه، وأحيل إلى النيابة التى تولت التحقيق.