أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب تليفزيونى مساء الأربعاء، أن الفلسطينيين ماضون في "الكفاح الوطني المشروع، للدفاع عن النفس والمقاومة الشعبية السلمية"، وذلك في وقت سقط فيه أكثر من 30 قتيلا في أسبوعين من المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال عباس في خطاب مسجل بثه التليفزيون الرسمي وهو الأول له منذ اندلاع موجة العنف الراهنة، "سوف نستمر في كفاحنا الوطني المشروع الذي يرتكز على حقنا في الدفاع عن النفس، وعلى المقاومة الشعبية السلمية والنضال السياسي والقانوني". وحذر الرئيس الفلسطيني من أن استمرار "الإرهاب" الإسرائيلي "ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع"، مشددا على أنه "يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الايجابي قبل فوات الأوان". وأضاف "لن نستسلم لمنطق القوة الغاشمة وسياسات الاحتلال والعدوان التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية وقطعان مستوطنيها الذين يمارسون الإرهاب ضد شعبنا ومقدساتنا وبيوتنا وأشجارنا وإعدام أطفالنا بالدم البارد". وتابع "نحن طلاب حق وعدل وسلام، لا نعتدي على أحد، ولا نقبل بالعدوان على شعبنا ووطننا ومقدساتنا (...) سوف نستمر في كفاحنا الوطني المشروع الذي يرتكز على حقنا في الدفاع عن النفس، وعلى المقاومة الشعبية السلمية والنضال السياسي والقانوني". وخاطب الرئيس الفلسطيني مواطنيه قائلا: "سنواصل معكم وبكم نضالنا السياسي والوطني والقانوني، ولن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل، وسنواصل الانضمام الى المنظمات والمعاهدات الدولية، وملفاتنا الآن حول الاستيطان والعدوان على غزة والأسرى وحرق عائلة الدوابشة ومن قبلهم الفتى الشهيد محمد أبو خضير، أمام المحكمة الجنائية الدولية وسنقدم ملفات جديدة حول الإعدامات الميدانية التي تمارس بحق أبنائنا وبناتنا وأحفادنا".