حذر عدد من خبراء أسواق المال من استخدام شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كوسيلة للمضاربة في البورصة عن طريق الحديث عن حركة الأسهم والقيام بنشر توقعات عن حركة التداول المستقبلية في البورصة . وانتشرت العديد من الجروبات علي الفيس بوك خلال الآونة الأخيرة تتعلق بشئون البورصة وقيام عدد من أعضاء تلك الجروبات بنشر توصيات بيع وشراء للأسهم قد يتبعها بعض المستثمرين ويستعين بها في اتجاهاته الاستثمارية. وفتحت تلك الجروبات شهيةالمشتركين فيها نحو استقاء المعلومات المتعلقة بالعديد من شئون البورصة خاصة المتعلقة منها بحركة الأسهم صعودا وهبوطا وأعادت تلك الجروبات الأذهان إلي منتديات البورصة علي شبكة الانترت التي كانت تستخدم كثيرا في ترويج الشائعات حول الشركات مما يؤثر في حركة أسهمها لتسجيل مكاسب كبيرة وسريعة علي إثر ذلك التأثير . وأكد عدد من الخبراء ل "بوابة الأهرام" أن التوجه لاستخدام "فيسبوك" كوسيلة لنشر الاتجاهات الشخصية وتحقيق أهداف يصبو إليها أصحاب التوجهات نحو أمور بعينها قد زاد بعد ثورة 25 يناير بنسبة 85% بعد نجاح شبكة التواصل الاجتماعي في إحداث تأثيرات واسعة المدي في فكر وسلوك شريحة كبيرة من المشتركين. وقال عبده عبد الهادي خبير أسواق مال إن انتشار جروبات البورصة علي "فيسبوك" قد انتشر مؤخرا بشكل لافت للنظر وأعاد الأذهان الي المنتديات الخاصة التي كان يعمل أصحابها علي ترويج الشائعات علي أسهم الشركات للمضاربة في البورصة. وأشار إلي أن "فيسبوك" أصبح سلاحا خطيرا في يد مروجي الشائعات الذين يقومون بنشر توصيات بيع وشراء للأسهم عبر جروبات خاصة قد يكون الهدف منها فعلا هو إبراز قدرة شخص ما علي التوقع وقد تهدف إلي توجيه نصائح على المستثمر أن يتبعها . وأكد أن تلك التوصيات لا يجب الاعتداد بها في المقام الأول حتي ولو صدقت في بعض الأحيان لأن الاستثمار في البورصة لا يعتمد علي الجهات بقدر ما يعتمد بشكل كبير علي مستثمر واعي يعرف ماذا سيفعل ؟ وما هي الطرق الذي يحصل بها علي معلوماته للبيع أو شراء أسهمه؟. وقال محسن عادل - خبير أسواق مال- أن جروبات البورصة علي "فيسبوك " منها ما يعرض أخبارا تختص بالقطاع ومنها ما يعرض إعلانات عن عروض لشركات سمسرة ومنها ما يدور حول نقاش في كل مجريات الأمور داخل سوق المال ومجري سير الاقتصاد بشكل عام. أشار أن عدم خضوع الشبكة لرقابة هو ما يجعل هناك نوعا من الحرص في استقاء المعلومات من الجروبات خاصة الذي يعتمد علي آراء شخصية حتي وإن صدقت في بعض الأحيان . وحذر من مجرد التفكير في الاعتماد علي التوصيات المنتشرة علي بعض جروبات الشبكة خاصة التي تصدر من أشخاص غير مختصين في شئون سوق المال حتي ولو شارك أشخاص معروفون بإبداء برأيهم فالحذر يجب أن يكون متواجدا وبالتحديد في الوقت الحالي والذي يمر فيه السوق بظروف استثنائية تحتاج إلي مصادر جادة للمعلومات التي يتم بناء سلوك استثماري عليها.