توجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الثلاثاء، إلى المملكة المتحدة في زيارة تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. ويستقبل كاميرون الرئيس أولاند بمقر إقامته الريفي في "تشيكرز" خارج لندن، استكمالا للقاء الذي تم بينهما في 28 مايو بباريس عقب إعادة انتخابه في استحقاق 7 مايو التشريعي. وأفاد مصدر بالإليزيه بأن المباحثات بين أولاند وكاميرون ستتناول رد أوروبا على أزمة اللاجئين، في الوقت الذي يعقد فيه اجتماعا لوزراء (العدل والداخلية) في الاتحاد الاوروبي، عشية عقد قمة طارئة ببروكسل للمجلس الأوروبي لبحث التدابير الواجب اتخاذها. وقال المصدر إن أولاند سيؤكد على ضرورة الإسراع في إقامة مراكز لاستقبال المهاجرين بشكل لائق وتسجيل بياناتهم، فضلا عن تحديد اللاجئين المستوفين لشروط حق اللجوء، كما سيدعو إلى تعزيز التعاون مع دول "المنبع" و"الترانزيت" مثل تركيا والنيجر، فضلا عن وضع ألية دائمة وملزمة لضمان التوزيع العادل للاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن فرنسا التزمت باستضافة 24 ألف لاجئ خلال العامين القادمين، بالإضافة إلى 6 آلاف آخرين تعهدت في يوليو الماضي باستقبالهم، فيما أبدت بريطانيا استعدادها لاستضافة 20 ألف لاجىء بحلول 2020. كما سيبحث الجانبان -وفق مصدر بالإليزيه- تطورات الأوضاع في سوريا والتعاون بين فرنسا والمملكة المتحدة؛ لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، مع السعي لبدء عملية انتقالية في سوريا، ويتطرقان إلى بحث جهود تعزيز منطقة اليورو ودعم فرنسا لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى جهود إصلاح الاتحاد التي يطالب بها كاميرون لتبديد مخاوف الشعب البريطاني. وسيطلع أولاند رئيس الوزراء البريطاني -وفق المصدر ذاته- على تطورات الأوضاع في أوكرانيا مع التأكيد أن قرار رفع العقوبات على روسيا سيكون مرهونا بتنفيذ اتفاقات مينسك، في ضوء قمة نورماندي المرتقبة في مطلع أكتوبر بباريس، كما سيناقش أولاند أيضا الاستعدادات لقمة المناخ القادمة بباريس، كما سيفتتح المدرسة الفرنسية "وينستون شرشل"، بعد مرور قرن على إقامة أول مدرسة فرنسية بلندن وهي مدرسة شارل دو جول (3000 طالب).