قال الروائي الشاب أحمد القرملاوي: إن فن الرواية لم يكن دخيلًا على الثقافة العربية مُنذ القِدم، فكانت هناك أشكال روائية أخرى ك"فن الحكي" و"شاعر الربابة"، إلا أن كتابة الحكي ظهرت في وقت متأخر بشكلها الحالي، مع ظهور النشر في الوطن العربي. تطرق القرملاوي، في ندوة "الرواية الجديدة" بساقية الصاوي، مساء الأحد، والشاعر حسن عامر مدير الندوة، إلى الفراغ النقدي المحيط بأبناء جيله الشباب، فالحركة الثقافية الجديدة لم تحظَ بكوكبة من نقاد الماضي، موضحًا أن النص النقدي هو نص مواز لنص المبدع، يفكك العمل ويظهر جماليته ويقيمه. ورأى القرملاوي أن دور الرواية العربية ليس استيعاب الأحداث وما يجد على الساحة من تغييرات، إنما دور الأدب هو الاصطدام بالأفكار وطرح الرؤى من منظور مختلف، ليخلق من النص إنسانا يتحاور مع القارئ، يجعله يعيد النظر في شتى الأمور، والمعتقدات. واعتبر القرملاوي أن الرواية التي تصل إلى العالمية، تلك التي يستطيع أن يقرأها القارئ الأمريكي، والقارئ الهولندي، وذلك إذا تحررت من المحلية وخاطبت الإنسان بشكل عام، حتى وإن حملت خصوصية المكان كالحارة في روايات نجيب محفوظ. وقد اعتذر الروائيان ماجد شيحة وأدهم العبودي، عن عدم حضور الندوة لأسباب تتعلق بسوء التنظيم والدعاية للندوة، بحد قولهما. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :