تمكنت قوات حرس الحدود المكلفة بتأمين سواحل البحر الأحمر والتابعة للجيش الثالث الميدانى من ضبط مركب صيد محمل ب180 طن سولار مدعم قبل محاولة تهريبه للسفن التجارية المارة بمنطقة خليج السويس.. تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة صاحب المركب للنيابة ووقف ترخيص المركب ستة أشهر وسحب ترخيص المحطة الممولة بميناء الاتكة. وكان مكتب مخابرات حرس الحدود قد تلقى معلومات من على الجنيدى، رئيس جمعية تجار الاسماك ونقيب الصيادين السابق تفيد قيام المركب "فهد الاسلام" بمحاولة تهريب كميات من السولار المدعم وإخفائها لبيعها للسفن التجارية المارة بالبحر.. وبإجراء التحريات والفحص تبين صدق المعلومات وتم ضبط المركب وبداخلها 900 برميل سعة كل برميل 200 لتر مخبأة بقاع المركب بشكل سرى بغرض تهريب كميات كبيرة من السولار المدعم وبيعها بأسعار مرتفعة للسفن التجارية المارة بالخليج والاستفادة من فرق الأسعار. وحاول صاحب المركب تفريغ الحمولة المهربة للمركب (الحاج أحمد غريبة) لكن أصحاب المركب "سيد ومحمد غريبة" رفضوا ذلك كما حاول التخلص من كميات السولار المدعمة بتفريغها بمياه البحر بميناء الاتكة إلا أن قوات حرس الحدود حالت دون حدوث ذلك. وتوجه على الفور اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس واللواء اسامة الطويل وذلك بصحبة نائب الحاكم العسكرى لمدينة السويس وقرر المحافظ وقف ترخيص المركب لمدة ستة شهور طبقا للمادة 24 من قانون رقم 124 لسنة 1983 والخاص والتى تقضى بسحب رخصة المركب فى حالة مخالفتها كما تم سحب ترخيص المحطة التى قامت بتمويل المركب بالميناء. وشكل المحافظ لجنة من قوات حرس الحدود وهيئة الثروة السمكية والتفتيش البحرى ومباحث التموين باشراف اللواء أسامة الطويل مدير الأمن لمنع تكرار مثل تلك الواقعة، وقررت منع دخول أى سولار من خارج المدينة بالبراميل إلى ميناء الأتكة ومراقبة محطات السولار الخمسة المتواجدة بطريق السويس- السخنة منعا لحدوث أى عمليات تهريب سواء كانت برا عن طريق السيارات التى تفرغ للمراكب، أو بحرا عن طريق الميناء. كما ستقوم اللجنة بتحديد قوة المحرك لكل لمراكب ولنشات الصيد وتحدد فترات السروح وكمية السولار المطلوبة خلال رحلة الصيد وميعاد التموين لكل مركب وذلك حفاظا على السولار المدعم من التهريب مع وضع ضوابط مشددة، ووقف الترخيص ستة أشهر فى حالة مخالفة أى مركب وسحب الرخصة نهائيا فى حالة تكرار المخالفة.