قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الإثنين إنه من المتوقع وصول ممثلين عن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي إلى موسكو غدا الثلاثاء كما أن روسيا تأمل فى استضافة مبعوثين عن المعارضة الليبية عما قريب. ونسبت وكالة إيتار-تاس إلى لافروف قوله: "اتفقنا على عقد اجتماعات في موسكو مع ممثلين عن كل من طرابلس وبنغازي. سيصل مبعوثون من طرابلس هنا غدا. ومن المفترض أن يصل إلى هنا مبعوثون من بنغازي يوم الأربعاء لكن كما أبلغونا فإنهم قد اضطروا إلى أن يطلبوا منا تأجيل هذه الزيارة لأسباب فنية". وقال لافروف في إشارة إلى احتمال أن تكون روسيا صانعة محتملة للسلام "نتعشم أن يتم ذلك في المستقبل المنظور". ونقلت الوكالة عن لافروف قوله خلال اجتماع في موسكو مع عبد الإله الخطيب مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا "نحن مستعدون لإجراء حوار مع الجميع". وكرر لافروف دعوة ليبيا إلى وضع حد للقتال في ليبيا وبدء محادثات. وقال "موسكو تعني بدرجة كبيرة بحقن الدماء في ليبيا بأسرع وقت وبتحويل الأوضاع إلى قناة الحوار السياسي". وعلى الرغم مما يبدو أن موسكو تحرص على تجنيب ليبيا خوض حرب أهلية من خلال إيجاد قنوات دبلوماسية لتحقيق ذلك إلا أن المحللين يشككون في ذلك. وقال ديفيد هارتويل محلل شئون الشرق الأوسط في آي إتش إس جينز "أعتقد أنه ما لم تبدأ أي اتفاقية مع القذافي ومع أقرب أقربائه بشأن التنحي عن السلطة فإن الأمر لن يفلح لا مع المعارضة ولا مع حلف شمال الأطلسي".