أكد الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، إن مصر لن يبنيها التنظير والمؤتمرات و تعديل الدستور وسن القوانين وإنما تحتاج إلى تحويل تعاليم الدين الصحيح إلى واقع عملي ومنهج للحياة بتطبيقها في تعاملاتنا وشوارعنا ومصانعنا، لافتا إلى الحاجة إلى تطهير القلوب من المفاسد والرشاوي والشرك والنفاق.. جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيري الذي نظمته الدعوة السلفية بساحة مركز شباب أبوحمص عصر اليوم وحضرة الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، والداعية محمد عبدالمقصود وأكثر من 25 ألف شخص من جميع المراكز. وقال حسان: ليعلم الجميع أن ديننا دين الرحمة والعدل والتسامح لا يقبل الظلم للمسلم أو لغير المسلم بل إن البشرية بأسرها لم تعرف التسامح إلا من خلال الاسلام العظيم. وطالب حسان الدعاه بالتركيز في خطابهم خلال الفترة المقبلة علي تجديد الإيمان بالقلوب وتأصيل روح المحبة والتآخي بين المسلمين والتعاون والتكامل فيما بين المسلمين وبعضهم البعض. كما أكد على ضرورة أن يكون الخطاب الدعوي هادئا مطمئنا للمسلمين ولغير المسلمين لا تصادميا أو استفزازيا، موضحا أنه لا ينبغي مطلقا أن نصنع العداء والخصوم فمن لا نستطيع أن نكسبه يجب أن نحيده لا أن نجعل منه عدوا. وحزر الشيخ محمد حسان، من وجود حملة لا تريد النيل من السلفيين أو الأخوان المسلمين أو أنصار السنة المحمدية أو الجمعية الشرعية فحسب بل من الأسلام كله. وطالب حسان، أنه يجب على الجميع خاصة الشباب أن يعلموا أن ما حدث في مصر ليس باراداتهم وصنعهم وانما بإراده الله، مطالبا بالتعاون على الأصول والثوابت وتعلم فقه الخلاف وأدب الاختلاف وتوثيق العروه الوثقى. كان المشاركون في اللقاء الجماهيري قد أدوا صلاة الغائب على روح أسامة بن لادن، حيث وصفه من دعى إلى الصلاة بالمجاهد الشهيد، فيما أقيم على الهامش حملة للتبرع بالدم.
