أكد الداعية الإسلامية الشيخ محمد حسان ضرورة ان يكون خطاب الدعاة مطمئنا للمسلمين ولغير المسلمين لاتصادميا أو استفزازيا, مشيرا إلي وجود حملة لاتريد النيل من السلفيين أو الإخوان المسلمين أو انصار السنة فحسب بل, من الإسلام كله والإساءة إلي دين الله. قال حسان ليعلم الجميع ان ديننا دين الرحمة والعدل والتسامح بل ان البشرية بأسرهم لم تعرف التسامح ألا من خلال الإسلام العظيم وان الرفق ماكان في شيء إلا زانه مشيرا إلي قول الله تعالي: لايجرمنكم شنآن قوم علي ألا تعدلوا اعدوا هو أقرب للتقوي. جاء ذلك خلال اللقاء الحاشد الذي حضره حسان بساحة مركز شباب أبو حمص وتوافد إليه أكثر من30 ألف شخص من مختلف مراكز المحافظة ورغم اتساع المكان إلا انه يحتوي الأعداد الغفيرة التي جاءت للاستماع لمحاضرة الشيخ. وطالب بالتركيز في الخطاب الدعوي علي تجديد الإيمان في القلوب باعتبارها القضية الأولي التي أنزل الله من اجلها الكتب والرسل وليعلم الجميع خاصة الشباب ان ماحدث في مصر ليس بإرادتهم وصنعهم وإنما بإرادة الله وان الأمر كله بيد الله. وحذر من وقوع شباب الأمة في الاستعلاء والغرور, مؤكدا انه لو اجتمع شباب مصر والعالم علي ان يحدثوا ماوقع في مصر مااستطاعوا إلا بأمر الله. وشدد علي ضرورة التعاون علي الاصول والثوابت التي يجتمع عليها أهل الحق وان الاختلاف في الفرعيات امر جائز, مشيرا إلي قول الشيخ ابن تيمية رحمه الله: الاختلاف في مسائل الأحكام أكثر من ان ينضبط ولو كان كلما اختلف مسلمان في شيء من مسائل الأحكام تهاجرا لم يبق المسلمين عصمة ولااخوة. وطالب بتعلم فقه الخلاف وادب الاختلاف مؤكدا ضرورة الاعتصام بحبل الله واصول اهل السنة والجماعة فلا ينبغي ان يتعصب احد لجماعة أو رأي مشيرا إلي شيخ الإسلام ابن تيمية من تعصب لواحد من الائمة الباقين فهو بمنزلة من تعصب لواحد من الصحابة بعينه دون الباقين, كالرافضي الذي يتعصب لعلي والخوارج الذين يقدحون في علي وعثمان, وهذه طرق اهل البدع والاهواء. وأوضح انه يتحتم علينا تأصيل قضية الحب في الله ورسوله وتوثيق العروة الوثيق فالإيمان بلا أخوة هو إيمان ناقص. وأكد حسان ان مصر لن يبنيها التنظير والمؤتمرات وإنما المبادئ التي تتحول إلي واقع عملي ومنهجي للحياة كما اكد ان تعديل الدستور وسن القوانين لن يكفي إنما يجب التغيير في القلوب وتطبيق تعاليم الدين الصحيح في شوارعنا ومصانعنا وامور الحياة وانه لابد من تصحيح المفاسد وتطهير القلوب من الشرك والرياء والنفاق والرشاوي والمعاصي. وأضاف ان مصر لن تتغير إلا إذا تغيرت الاخلاق مشيرا إلي مقولة الرسول الكريم: إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق. وان تنزع اليأس ونزرع الأمل في الله وفي شباب الأمة داعيا الله ان يرزق مصر الحكام الصالحين المصلحين وان يحكم شرعيته بالعدل. وكان المؤتمر قد بدأ عقب صلاة العصر وبعد ذلك أدي الحاضرون صلاة الغائب علي أسامة بن لادن والذي وصفوه بالشهيد المجاهد ثم اعتلي الشيخ حسان منصة المؤتمر ولم تستغرق كلمته أكثر من نصف ساعة امضي جزءا كبيرا منها يحاول تهدئة المواطنين ويدعوهم إلي الجلوس في اماكنهم خشية التدافع أو اصابة احد.