أصدر علي ناصر محمد الرئيس الجنوبي اليمني السابق، ومحمد علي أحمد رئيس الفريق الجنوبي السابق في مؤتمر الحوار الوطني حول الأوضاع اليمنية، بيانا اليوم، أكد خلاله أهمية التسوية السياسية للأزمة اليمنية، فيما أعلن عن مبادرة لإيقاف الحرب وتداعياتها، بما يفتح الطريق نحو حوار وطني يقدم حلاً مستداماً لليمن يكفل للجميع حق المشاركة وبناء مستقبله بعيداً عن الصراعات السياسية والحروب المدمرة التي عصفت بالوطن. ووفقا للبيان: إن المعاناة الأليمة التي يمر بها الشعب اليمني ومظاهر الحرائق والتدمير التي نراها في كل مكان تستدعي من الجميع البحث عن مخرج سياسي يضع حداً للحرب ولمعاناة الناس المؤلمة، واستشعاراً منا للمسئولية الوطنية والإنسانية، واسهاماً منا في العمل من أجل انقاذ اليمن شمالاً وجنوباً، قمنا بعدد من الجولات إلى عدة عواصم عربية التقينا خلالها بشخصيات سياسية اقليمية ودولية عديدة بحثاً عن مخرج للأزمة الراهنة والحرب الطاحنة في اليمن تصون دماء أبناء شعبنا وتنقذ ما تبقى من قدرات وإمكانات الوطن. وتنص المبادرة على الآتي: أولاً: الوقف الفوري للحرب من قبل جميع الأطراف. ونرحب بالهدنة الإنسانية المعلنة من قبل المملكة العربية السعودية ونشيد بموافقة الاطراف عليها آملين أن تكون أساسا لوقف إطلاق النار الدائم. ثانياً: الانسحاب الفوري غير المشروط لوحدات الجيش والمليشيات المسلحة المتحالفة معها من محافظة عدن ومن جميع المحافظات. ثالثاً: يتزامن مع الانسحاب لوحدات الجيش والمليشيات المسلحة المتحالفة معها، تسليم المحافظات لقيادات عسكرية وامنية من ابنائها تقوم بحفظ الأمن فيها، والشروع في انشاء قوة عسكرية وامنية لحماية المواطنين. رابعاً: البدء الفوري في تقديم الاغاثه للمواطنين في كافة المحافظات المتضررة وسرعة حل مشكلة العالقين في البلدان المختلفة. خامساً: الافراج عن جميع المعتقلين وفي مقدمتهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع وزملائه. سادساً: إيقاف كل الحملات الإعلامية المتبادلة بين جميع الأطراف وتهيئة الوضع لبدء حوار سياسي لبناء اليمن. سابعاً: عودة كل القوى السياسية اليمنية بدون استثناء وبدون شروط إلى حوار وطني شامل تحت إشراف الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي. ثامناً: الالتزام بأن تكون القضية الجنوبية محوراً أساسياً للمناقشة في أي حوار للتوصل الى حل عادل يرتضيه شعب الجنوب ضمن حقه في تقرير مصيره. تاسعاً: ندعو كافة الأطراف الاقليمية والدولية القيام بواجبها نحو اليمن بما يعزز الأمن والاستقرار فيه وكذلك الأمن الاقليمي والدولي وفقاً لميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الشأن. عاشراً: ندعو الأطراف الاقليمية والدولية الاسهام في وضع استراتيجية تنموية شاملة تضمن إعادة إعمار ما دمرته الحرب وتعويض المواطنين عن ممتلكاتهم، وتأهيل اليمن ليكون جزءاً من محيطه الاقليمي بما يسهم في امن واستقرار المنطقة كلها وازدهارها.