اتهم زعيم حزب العمال البريطاني، إد ميليباند، رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، بقيادة البلاد نحو ما وصفه "بأكبر خسارة لنفوذ بريطانيا في جيل كامل". ودعا إد ميليباند - في خطابه حول السياسة الخارجية في المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" في لندن قبل أقل من اسبوعين على الانتخابات العامة - إلى وضع حد للانعزالية ضيقة الأفق التي يتبعها حزب المحافظين، حسب وصفه.. وقال إن حكومة حزب العمال ستقف مدافعة عن بريطانيا على المسرح العالمي. وأضاف ميليباند، "حزب العمال لن يعرض أبدا مصلحتنا الوطنية للخطر من خلال التهديد بالخروج من الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن مستقبل بريطانيا يقع داخل الاتحاد الأوروبي وليس خارجه. ووصف زعيم المعارضة، وعد حزب المحافظين بإجراء استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ب"التهديد الخطير لموقف بريطانيا في العالم". وأوضح منتقدا كاميرون "لقد قادنا نحو حافة الخروج من الاتحاد الأوروبي، لأنه كان ضعيفا جدا للسيطرة على حزبه وقلق جدا على صعود حزب الاستقلال، كان ينبغي له أن يتحدى ذلك بدلا من الاذعان لهم". ويرغب حزب الاستقلال اليميني في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تسبب صعود الحزب العام الماضي في خسارة حزب المحافظين في انتخابات البرلمان الأوروبي، إضافة إلى حرص كاميرون على استمالة الناخبين اليمنيين للتصويت إلى حزبه في الانتخابات العامة. على جانب آخر، حمل إد ميليباند، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، جزءا من المسؤولية عن مقتل مئات اللاجئين الفارين من شمال إفريقيا في البحر المتوسط. وقال ميليباند، "إن مقتل مئات الفارين من شمال إفريقيا هي في جزء منه نتيجة مباشرة لائتلاف التدخل العسكري عام 2011 ضد حكومة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي". وتابع "أزمة اللاجئين والمشاهد المأساوية هذا الاسبوع في منطقة البحر المتوسط هي في جزء منها نتيجة مباشرة لفشل التخطيط لما بعد الصراع في ليبيا.. حزب العمال دعم العمل العسكري في ليبيا لتجنب المذابح التي توعد القذافي بتنفيذها في بنغازي، لكن منذ هذا العمل، أصبح فشل التخطيط لما بعد الصراع واضحا جدا، وأخطأ ديفيد كاميرون في الافتراض بأن الثقافة والمؤسسات السياسية في ليبيا يمكن أن تترك لتتطور وتتحول من تلقاء نفسها". وبشأن قرار مصرف "اتش اس بي سي" صباح اليوم الجمعة، إجراء مراجعة لنقل مقره خارج بريطانيا، أكد إد ميليباند أن ذلك القرار هو مثال للضرر الذي قام به حزب المحافظين على السمعة الدولية للبلاد. من جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية السابق وليام هيج، زعيم حزب العمال إد ميليباند، بعد أن هاجم استراتيجية الحكومة بشأن ليبيا.. وقال - في كلمته اليوم خلال إعلان حزب المحافظين لبرنامج حصر القوانين الإنجليزي على النواب الانجليز - "إن السياسة الخارجية ليست شيئا يمكنك فقط اكتشافه قبل 13 يوما فقط من الانتخابات، وهذه هي المرة الأولى منذ خمس سنوات التي يرهق فيها ميليباند نفسه ويلقي خطابا كاملا حول السياسة الخارجية".