شنَت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، هجومًا لاذعًا حول التصريحات التي ينتظر أن يدلي بها زعيم حزب العمال اد مليباند، والتي من المنتظر أن يحمل فيها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مسؤولية وفاة المهاجرين في البحر المتوسط بسبب "فشله في صياغة خطط ما بعد الصراع في ليبيا"، واصفة تصريحاته "بالمخجلة وغير المقبولة على الاطلاق". وطالبت وزيرة البيئة البريطانية ليز تروس، "مليباند" بسحب هذا الخطاب المُزمع القاؤه في المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، مشيرة إلى أن هذه ليست طريقة لإجراء نقاش حول الشؤون الخارجية. لكن وزير خارجية حكومة الظل العمالية دوجلاس ألكسندر، رد على تصريحات الوزيرة عبر إذاعة البي بي سيي، قائلًا "إن ذلك "اختلاق من قبل رئاسة الوزراء"، مُشددًا على أن "اد ميليباند" لن يقوم بمثل هذا الادعاء في خطابه اليوم في معهد تشاتام هاوس. وفي ملخص لخطاب مليباند اليوم، تم توزيعه على الصحفيين ووسائل الإعلام مساء أمس الخميس، يقول زعيم العمال "أزمة اللاجئين والمشاهد المأساوية هذا الأسبوع في منطقة البحر المتوسط هي في جزء منها نتيجة مباشرة لفشل التخطيط لما بعد الصراع في ليبيا"، مضيفًا " في ليبيا دعَم حزب العمال العمل عسكري لتجنب المذابح التي توعد القذافي بتنفيذها في بنغازي، ولكن منذ هذا العمل، أصبح فشل التخطيط لما بعد الصراع واضحًا جدًا، وأخطأ ديفيد كاميرون في الافتراض بأن الثقافة والمؤسسات السياسية في ليبيا يمكن أن تترك لتتطور وتتحول من تلقاء نفسها."