اعتبر رئيس الوزراء البريطاني السابق "طوني بلير"، أن سياسات حزب المحافظين (الحاكم) إزاء الاتحاد الأوروبي، والاستفتاء المزمع إجراؤه حول عضوية بريطانيا فيه (الاتحاد الأوروبي)، من شأنه أن يجر البلاد إلى الفوضى. وقال بلير في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، في منطقته الانتخابية السابقة "سيدج فيلد"، "إن الاستفتاء المزمع إجراؤه على عضوية بريطانيا في الاتحاد، وقرار الانسحاب من الاتحاد المبنى على نتيجة الاستفتاء المحتملة، من شأنه أن يفتح باب الغموض أمام الاقتصاد البريطاني"، وأضاف قائلًا: "إن المقامرة بمستقبل البلاد أمر لا يمكن القبول به". واعتبر بلير، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يضعفها، ويؤثر سلبًا على المصالح الوطنية، فيما أردف قائلًا: "إن رئيس الوزراء كاميرون لا يؤمن فعلًا بضرورة انسحابنا من أوروبا، إنما هي مجرد مناورة لكسب أصوات حزب الاستقلال، المعارض للاتحاد الأوروبي والهجرة، وإن هذا الموضوع هام جدًا بالنسبة لمستقبل البلاد، ولا يمكن استخدامه بهذا الشكل"، بحسب قوله. فيما أكد بلير دعمه للمرشح رئيس حزب العمال "إد ميليباند" في الانتخابات العامة المقبلة، مشيرًا أن "ميليباند" أظهر قيادة حكيمة، بحسب تعبيره. جدير بالذكر أن طوني بلير، فاز في الانتخابات التي جرت في الأعوام 1997، 2001، 2005، كمرشح لحزب العمال، فيما انتهت ولايته كرئيس للوزراء عام 2007، حيث شاركت بريطانيا في فترة ولايته باحتلال العراق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2003. ويرغب رئيس الوزراء الحالي زعيم حزب المحافظين "ديفيد كاميرون"، في حال فوزه في الانتخابات العامة المزمع اجراؤها في مايو المقبل، بإجراء مفاوضات في بروكسل، بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي المستمرة منذ عام 1973، ومن ثم إجراء استفتاء حول العضوية، في مدة لا تتجاوز نهاية عام 2017. كما تجدر الإشارة، أن الأحزاب السياسية في بريطانيا، تواصل دعايتها الانتخابية، تحضيرًا للانتخابات التي تجري في السابع من مايو المقبل، حيث يقوم زعماء الأحزاب بجولة حول المدن البريطانية لعرض برامجهم الانتخابية أمام الجمهور.