أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن العلاقات السياسية بين بلاده والمملكة العربية السعودية وثيقة للغاية فهي علاقة صداقة، مشيرًا إلى أنه أجرى محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين حول العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا المنطقة. وقال فابيوس في مقابلة خاصة مع قناة (العربية ) الإخبارية أوردتها اليوم السبت من الرياض إن هناك استثمارات فرنسية كثيرة في السعودية، وكذلك يوجد عدد من الاستثمارات السعودية بفرنسا، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين على أعلى مستوى ويشمل مجالات عديدة كالنقل والصحة والدفاع والطاقة النووية والنفط ..معربًا عن أمله في أن تتطور العلاقات بين البلدين أكثر. وتابع فابيوس قائلًا "في سوريا الوضع مأساوي هناك نظام الأسد ومجموعة داعش الإرهابية، مستقبل سوريا ليس مع الأسد ولا داعش، لذا كي يستعيد هذا البلد وحدته المطلوب لابد من إيجاد اتفاق بين عناصر معينة من النظام والمعارضة ونحن نعمل في هذا الاتجاه مع الدول العربية والولايات المتحدة والروس، أما بالنسبة للعراق فالوضع مختلف نحن نقاتل داعش هناك ، وفي اليمن المسألة أيضا مختلفة نريد عودة الاستقرار واحترام الشرعية ". ومضي فابيوس يقول بالنسبة للمفاوضات النووية فلقد تحدثنا مطولًا في لوزان مع إيران وتوصلنا قبل أيام إلى تقدم وكان ذلك إيجابيا ، هناك نقاط لم نتفق بشأنها وعندنا حتى يونيو المقبل لنتفق عليها بهدف أن يكون البرنامج النووي الإيراني برنامجًا سلميًا ومسألة رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية والأممية عن إيران. وشدد على ضرورة إمكانية العودة لتطبيق هذه العقوبات إذا لم تحترم إيران الاتفاق بعد توقيعه ، مؤكدًا أن الدول الأوروبية ترغب في اتفاق صلب يمكن التحقق مستقبلا من احترامه وإلا فلن يكون حقيقيا. وبشأن ما تردد عن حدوث توترات خلال محادثات لوزان بين فرنسا والولايات المتحدة ، قال فابيوس "لم تحدث توترات في محادثات لوزان بل تباين في المواقف و هذا ما حدث في جولات سابقة خاصة في جنيف 2013 ". وبشأن دعم فرنسا لعملية /عاصفة الحزم/ وهل يمكن أن يشمل هذا الدعم لاحقا جوانب أخرى كتقديم مساعدة استخباراتية أو لوجيستية ، قال فابيوس" لم يطلب منا ذلك، فرنسا قوة مستقلة وصديق تقليدي للدول العربية ، عندما طرح علينا موضوع اليمن دعمنا الخطوة السعودية لأنه لا يمكن القبول بزعزعة استقرار اليمن لأنه سيكون له انعكاسات على المنطقة" وأضاف فابيوس أما بالنسبة لعملية عاصفة الحزم فقد أكدت لنا السلطات السعودية أن هدفهم هو استعادة الشرعية والاستقرار، ففي كل الصراعات في المنطقة المسألة تكمن في الاستقرار، لذا يمكننا إضافة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلي ذلك ، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول لصالح كل الإطراف ولصالح الاستقرار الإقليمي .