قال مسئول عسكري أمريكي أمس الخميس، أنه بعد إعلان النصر في مدينة تكريت فان العملية المهمة القادمة للقوات العراقية ستكون على الأرجح طرد مقاتلي تنظيم "داعش"، من مدينة بيجي القريبة التي يوجد بها مصفاة نفطية. ومتحدثا شريطة عدم نشر اسمه أبلغ المسئول الكبير مجموعة صغيرة من الصحفيين "أظن أن تلك ستكون المناورة العسكرية المهمة القادمة". وفي نوفمبر تمكنت قوات الأمن العراقية تساندها جماعات شيعية مسلحة من كسر حصار استمر شهورا حول مصفاة بيجي كان أرغمها على وقف عملياتها. لكن المسئول الأمريكي قال إن أجزاء من المدينة ومحطيها يبقيان موضع صراع وأنه تم تحريك قوات عراقية من بيجي لدعم المعركة في تكريت. وأضاف قائلا: "من أجل تنفيذ عملية تكريت قامت قوات الأمن العراقية.. بتخفيف الدفاع عن بيجي واستفاد تنظيم "داعش"، وهو الآن يضغط عليهم. لكنهم متماسكون". وأعلنت الحكومة العراقية الانتصار على متشددي "داعش" في تكريت يوم الأربعاء بعد عملية استمرت شهرا للسيطرة على المدينة مدعومة بميليشيات شيعية وضربات جوية بقيادة أمريكية قائلة أن جيوبا صغيرة فقط من المقاومة باقية. واعترف المسئول الأمريكي أيضا بأنه "توجد جيوب (لمقاتلي تنظيم داعش في تكريت) مازال يتعين القضاء عليها". واستعادة تكريت قد يعطي بغداد قوة دافعة لمرحلة حيوية في الحملة وهي استعادة الموصل أكبر مدينة في شمال العراق. ومع هذا فان المسؤول الأمريكي جدد شكوك الولاياتالمتحدة في أن معركة الموصل قد تحدث قبل الخريف بالنظر إلي بداية شهر رمضان في منتصف يونيو حزيران وحرارة الصيف الشديدة.