أكد الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء، انتماء مصر العربى والإفريقى واهتمامها البالغ بقضايا أمتها وسعيها للتعاون الوثيق مع دول إفريقيا باعتبارها الامتداد الطبيعى لمصر. جاء ذلك خلال مشاركة الجمل في اللقاء الثالث من سلسلة "حوارات شبابية" التي ينظمها المجلس القومي للشباب بالتعاون مع المركز المصري لتنمية الوعي بالقانون تحت عنون "اعرف حقك". وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن المهمة الأساسية الآن تتمثل فى استعادة الأمن والاستقرار للشارع المصري، والتصالح مع رجال الشرطة، والعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وسداد ديون مصر من خلال تشجيع الاستثمارات التي تخلق فرص عمل منتجة، معربًا عن رفض الحكومة لفكرة المساعدات الخارجية بل تشجيع إقامة الاستثمارات. وأضاف أن تقدم مصر لن يتحقق إلا من خلال محورين أساسيين أولهما السير وفقا للمنهج العلمي، والاهتمام بالبحث العلمي في شتى المجالات، والمحور الثاني يتمثل في تحقيق حرية الإنسان وسيادة القانون وتداول السلطة. وطالب شباب مصر بالتمسك بحرية الكلمة مع الالتزام بالمسئولية والاعتزاز بالنفس دون غرور من خلال امتلاك العلم والمعرفة، وضرورة الاعتزاز بمصر من خلال الاجتهاد في العمل، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشرفاء مهدوا للثورة العظيمة التي قام بها الشباب في الأيام الأولى وغيرت وجه مصر أمام العالم. وفيما يتعلق بالمطالب الفئوية التي انتشرت في الآونة الأخيرة، أشار الجمل إلى عدالة بعض هذه المطالب، موضحا أن المطلب غير العادل هو تحقيقها فورا دون النظر إلى أي اعتبارات أو أولويات، مطالبا الجميع بالعمل والجد لينمو الاقتصاد ويستعيد نموه ويتمكن من مواجهة أعباء الموازنة العامة للدولة. من جانبه، أوضح مساعد أول وزير العدل المستشار عادل الصادق خلال اللقاء الشبابى أن القضاء المصري كان دائما موضع ثقة المواطن، حيث يحرص دائما على إرساء مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين دون تمييز وخير دليل على ذلك ما تشهده مصر الآن من محاسبة كافة المسئولين عن تفشى ظاهرة الفساد والتربح واستغلال النفوذ. وأكد استقلالية منصب النائب العام وأعضاء النيابة العامة الذين يبذلون جهودا كبيرة في التعامل مع التطورات الحالية. وأضاف أن القائمين على مصلحة مصر قادرون على استرداد حقوق الشعب المصري من خلال الموازنة بين إرساء مبدأ المساءلة أو المصالحة مع المسئولين السابقين لاستعادة أموال مصر المسلوبة. وفيما يتعلق بدماء الشهداء الذين قتلوا في أحداث الثورة، أكد الصادق أن دماء هؤلاء لن تضيع هباء والالتزام بمحاكمة المسئولين عنها وتقديمهم للمحاكمة وأنه لا تنازل عن دمائهم. كما أكد اللواء مروان مصطفى، نائب مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، أثناء اللقاء أن طبيعة عمل رجال الشرطة اختلفت تماما في أعقاب ثورة 25 يناير وذلك لتغير المفاهيم لدى رجال الشرطة الذين استفادوا منها في إعادة تحديد آليات عملهم لاستعادة الثقة بين المواطنين والشرطة مرة أخرى. وشدد مصطفى على عدم وجود أي معتقل سياسي أو ديني أو جنائي لدى أجهزة الشرطة، وأن جهاز الشرطة قد استعاد جزءا كبيرا من قدراته، وسوف يستكمل الجهاز قدراته كاملة قريبا بالتعاون مع المواطنين، وأن جميع الأحداث منذ 25 يناير موضع تحقيق الجهات المختصة.