سيطرت حالة من الارتباك على القوائم الانتخابية بعد حكم الدستورية العليا بالسماح لمزدوجى الجنسية بالترشح على مقاعد البرلمان، حيث بدأت في اختيار مرشحين لها على مقاعد المصريين بالخارج لاتاحة المجال لعدد أكبر من الكفاءات. وأكد د. عبدالجليل مصطفى، منسق الاتحاد المدنى الديمقراطى "صحوة مصر" فى تصريح ل"بوابة الأهرام" أن الحكم سيؤثر نوعًا ما على تشكيل صحوة مصر، مشيرًا إلى أن القائمة ككل مستقرة على مرشحيها دون تغيير عدا المصريين بالخارج. واعتبر عبدالجليل أن الحكم فتح مجال أوسع للاختيار، مؤكدًا أنه كان من الخطأ منع ملايين المصريين بالخارج من الترشح والنظر بشك إلى ولائهم لمصر لمجرد أنهم يحملون جنسية أخرى، مشيرًا إلى أنهم حذروا من مخالفة ذلك للدستور منذ البداية. تابع عبدالجليل: "للأسف اللجنة الفنية المسئولة عن صياغة القانون لم يتوجب عليها إضافة هذا البند لأنها بذلك وضعت عراقيل متعمدة تصعب من المسار الديمقراطى لأن الدستور لا يوجد به هذا القيد المفتعل ولا بد من أن نعرف من يتعمد وضع تلك العراقيل ومحاسبته". وحول ما إذا كان تأجيل الانتخابات البرلمانية قد يفتح المجال والوقت ل"صحوة مصر" لإعادة تقديم قائمة قطاع غرب التى تخلت عنها فى اللحظة الأخيرة لصالح استكمال باقى القوائم؛ أوضح عبدالجليل أن ذلك سيكون محل بحث ونقاش بين المنتمين لقائمة صحوة مصر خلال الفترة المقبلة. بدوره اعتبر أسامة هيكل، القيادى بقائمة "فى حب مصر" أن حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية حرمان مزدوجى الجنسية من الترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة سيؤدى إلى هدم القوائم الانتخابية وإعادة تشكيلها من جديد لكى تضم المصريين بالخارج من حاملى الجنسيات الأخرى. فيما قال طارق الخولى، عضو اللجنة التنسيقية للقائمة إن تحالف "فى حب مصر" يعتزم عقد سلسلة اجتماعات مكثفة لمناقشة المستجدات بعد أحكام المحكمة الدستورية وبخاصة الحكم الأخير لصالح مزدوجى الجنسية والتشاور حول إمكانات تعديل المرشحين، مشيرًاإلى أنه حتى الآن لم يطرأ أى حديث عن إجراء تغييرات.