قالت جماعة الحوثيين، عبر حسابها على موقع تويتر اليوم الخميس، إن مقاتليها سيطروا على قاعدة اللواء 19 للجيش اليمني بجنوب البلاد ويحتجزون جنودًا. ويقترب اليمن من الحرب الأهلية إذ يحكم الحوثيون الشيعة -المدعومون من إيران- قبضتهم على السلطة، بعدما سيطروا على العاصمة بالقوة، ودفعوا الحكومة المركزية إلى تقديم استقالتها. وقال مصدر قبلي لرويترز إن وساطة قبلية تمكنت من تأمين خروج آمن لقائد القاعدة العميد حامد يحي الصوملي، وأركان حرب اللواء العميد علي قايد مطير. ولم يرد تعليق رسمي من الحكومة ولا الجيش على الزعم. وذكر سكان ومواقع إلكترونية إخبارية محلية أن القاعدة التي تقع بمحافظة شبوة الجنوبية، وتضم لواء به بين 1200 و2000 جندي شهدت اشتباكات عنيفة دامت ساعات. وأغلقت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا سفاراتها في العاصمة صنعاء هذا الأسبوع لدواع أمنية، بعد سيطرة الحوثيين، مما زاد من العزلة الدولية لليمن. من ناحية أخرى استمر الحوثيون في التوغل بجنوب اليمن، حيث توعدت قبائل بمحاربتهم. وتشن واشنطن هجمات بطائرات بدون طيار في الجنوب أيضا ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقالت جماعة الحوثيين عبر حسابها على تويتر إن الهجوم على القاعدة القريبة من بلدة بيحان بدأ بتفجير سيارة ملغومة يقودها انتحاري فجر اليوم عند المدخل، وإن المتشددين تمكنوا فيما بعد من السيطرة على ثلاثة أبراج للحراسة ودبابة. وأضافت جماعة الحوثيين أن "المجاهدين" أسروا معظم الجنود داخل القاعدة بحلول الساعة الثامنة صباحًا تقريبًا. وشبوة معقل لمقاتلي القاعدة ومتشددين يتبعون نفس الفكر، واستغلت جماعة الحوثيين الفوضى السياسية والاضطرابات في اليمن خلال السنواات الماضية للسيطرة على مناطق وبلدات بأكملها قبل أن يصدها الجيش.