كشف طارق تهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عن كواليس اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد، الذى دعا إليه فى بيان رسمى أمس، بدعوى تدخل بعض أجهزة الدولة فى العملية الانتخابية. قال تهامى، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، إن عددا كبيرا من المرشحين على قوائم الوفد من المحافظات المختلفة نقلوا نتائج فى غاية الخطورة، بحسب تعبيره، تتمثل فى رصدهم لبعض أجهزة الدولة فى تبنى قائمة بعينها وهى قائمة "فى حب مصر". أضاف أن أعضاء بالقائمة يجرون اتصالات ببعض المرشحين لإقناعهم أنها قائمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأنها تضم بعض الشخصيات المهمة، مشيرا إلى أن محمود بدر مؤسس حركة تمرد أجرى اتصالات بأكثر من مرشح، قال لهم بالنص: "اللى عايز ينجح يجى معانا فى قائمة فى حب مصر". تابع: " إذا كانت الانتخابات ستدار بهذه الطريقة فنحن نرفضها، لأننا نسعى لانتخاب مجلس نواب بإرادة شعبية، وليس برلمانا مفصلا يتم تعيينه وفقا للأهواء"، موضحا أن قائمة "فى حب مصر" لا تضم سياسيين، ولكنهم موظفون ووزراء سابقون، وليس بها أى أحزاب. أشار إلى أن هناك ضغوطا من شباب حزب الوفد على قيادات الحزب برفض المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، نتيجة لما رصدوه فى دوائرهم بمحاباة بعض المرشحين من قبل أجهزة الدولة، وبالتالى إذا استمر هذا الوضع سنعود إلى ما قبل 25 يناير، ونحن جزء منها ومن 30 يونيو، قائلا: "نريد معركة انتخابية حقيقية، بعيدا عن تدخل بعض أجهزة الدولة". أكد أن حزب الوفد دفع ثمن مقاطعة الانتخابات البرلمانية عام 1990، وبالتالى فإنه من الصعب أن نتراجع عن موقفنا بشأن خوض الانتخابات، وأنه يجب على أجهزة الدولة أن ترفع أيديها عن قوائم بعينها، وأن تترك الجميع يتنافس، مؤكدا أن الحكم فى النهاية هو الصندوق الانتخابى. من جانبه أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، أنه تم إلغاء اجتماع الهيئة العليا للحزب الذى كان من المقرر عقده غدا بمقر الحزب، وأن الوفد لن يتراجع عن مشاركته فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسينافس بقوة.