سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوفد يلوح بمقاطعة الانتخابات ويتهم الحكومة بتبنى قوائم انتخابية.. محمد داوود:سأطالب الهيئة العليا بالانسحاب..ونواب يتقدمون باستقالتهم احتجاجا على موقف الوفد ويؤكدون: قرار الانسحاب ليس فى مصلحة الشعب
قالت مصادر قيادية بحزب الوفد، إن التحالف الانتخابى الذى يشكله الحزب والمعروف باسم "الوفد المصرى" يواجه خطر الانهيار، بالإضافة إلى أن عددًا من مرشحى الحزب فى الانتخابات المقبلة أعلنوا انسحابهم وتجميد عضويتهم بهدف الترشح فى إطار تحالفات انتخابية منافسة، وهو الأمر الذى دعا رئيس الحزب إلى توجيه دعوة لعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا غدًا الأربعاء. وأوضحت المصادر، أن تحالف الوفد المصرى تعرض لهزة عنيفة بسبب إعلان حزب المحافظين اتجاهه للانسحاب من قوائم حزب الوفد والاكتفاء فقط بالترشح على المقاعد الفردية، بالإضافة إلى انضمام أكمل قرطام رئيس الحزب إلى قائمة "فى حب مصر". وأشارت المصادر، إلى أن الاحتمالات تشير إلى انسحاب موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، من قائمة الوفد المصرى، وأضافت: "هذه التطورات دفعت رئيس الحزب إلى الدعوة لاجتماع طارئ للهيئة العليا، لإعادة النظر فى الانتخابات البرلمانية المقبلة". وفى السياق ذاته، صعدت صحيفة الوفد الناطقة بلسان الحزب من حدة انتقاداتها، فى عددها الصادر أمس الاثنين، حيث خصصت الصفحة الأولى بالكامل لتقديم ما أسمته ببلاغ إلى رئيس الجمهورية، طالبت فيه "برفع أيدى أجهزة الدولة عن انتخابات البرلمان، كما أعربت عن خشيتها من اضطرار الأحزاب الوطنية باتخاذ قرار بالانسحاب من البرلمان - بحسب ما ورد فى الجريدة. من ناحيته أعلن محمد عبد العليم داوود عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وأحد أبرز نواب الحزب خلال ال15 عامًا الماضية، أنه سيدعو فى اجتماع الهيئة العليا الطارئ إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف داوود، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": هناك خطر يهدد الحياة الحزبية والسياسية فى مصر، حيث تم إعداد تشريعات لتنظيم العملية الانتخابية تدمر أى مبادئ لأى ثورة، ولم يقم بها إلا أشخاص تريد تدمير الحياة السياسية والحزبية بعيدًا عن قوى المجتمع". واتهم داوود الحكومة بتبنى قوائم انتخابية بعينها، وقال: "ما يحدث من بعض الأجهزة الحكومية التى تتبنى قوائم بعينها، يؤكد أن هناك انحيازًا من السلطة لقوائم بعينها وأشخاص بعينها، حتى يكون هناك برلمان تفصيل يتناقض تمامًا مع الدستور، الذى يؤكد ضرورة العمل الحزبى والحياة الحزبية". وتابع: "خلال الاجتماع الأخير للهيئة العليا دعوت لمقاطعة العملية الانتخابية طالما هناك إصرار من بعض أجهزة الدولة على تبنى قوائم معينة، وإذا كانت مقاومة الإرهاب أمنًا قوميًا، فالديمقراطية أمن قومى بالدرجة الأولى". من ناحيته أكد حسين منصور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن هناك مستجدات سيتم مناقشتها فى ااهجتماع المقبل، بخصوص دعم الحكومة لقائمة بعينها، وهى أمور تحاصر العملية الانتخابية وتحاصر مدى جدية أجرائها، مشيرًا إلى أن كل الإجراءات بما فيها الانسحاب من الانتخابات مطروحة على الاجتماع. وقال المستشار بهجت الحسامى المتحدث باسم حزب الوفد، إن اجتماع الحزب الطارئ المقرر انعقاده ظهر غدًا الأربعاء، لمناقشة الشكاوى التى قدمها بعض أعضاء اللجنه العليا بالحزب بخصوص ممارسات بعض أجهزة الحكومة فى العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن الاجتماع الإسبوعى الماضى للحزب شهد غضبًا من بعض الأعضاء، وتم احتواء الموقف بعد تدخل القيادات. وأضاف المتحدث باسم الوفد، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الاجتماع الماضى للحزب شهد ثورة غضب من قبل بعض أعضاء اللجنة العليا، ومع زيادة عدد الأعضاء الغاضبين من تدخلات أجهزة الدولة فى العملية الانتخابية تم تحديد اجتماع طارئ للجنة العليا للحزب، لمناقشة الشكاوى واتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الهيئة العليا للحزب. وأوضح المستشار بهجت الحسامى، أن الهيئة العليا للحزب هى السلطة المهيمنة والفاصلة وصاحبة القرار النهائى، وأن قيادات الحزب ستنصاع إلى قرار الهيئة العليا بعد مناقشته والخروج بقرار يتماشى مع متطلبات المرحلة، ويرضى الأعضاء الغاضبين. فى المقابل أعلن الدكتور مصطفى النويهى مستشار وزير الصحة والبرلمانى السابق بدائرة طنطا عن حزب الوفد، أنه جمد عضويته فى الحزب، وسيقدم استقالته هو ومجموعة من مرشحى البرلمان عن حزب الوفد. وأرجع البرلمانى السابق سبب استقالتة، إلى أن حزب الوفد يهدد بالانسحاب من البرلمان فى وقت لا يجوز فيه إطلاق مثل هذه التصريحات، التى تربك الناخب والشارع السياسى، مؤكداً أنه يناقش هو وعدد من مرشحين الوفد الانضمام إلى قائمة فى حب مصر، نظراً لاستقرارها، وأن الأوضاع فى تحالف الوفد غير مستقرة. وأضاف البرلمانى السابق، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن حزب الوفد يهدد بانسحابه من الانتخابات ليحمل المسئولية للدولة، مؤكداً أن هناك العديد من مرشحى الوفد لديهم واجبات ناحية ناخبين دوائرهم، كما أن لهم رؤية سياسية لابد من تطبيقها للنهوض بالوطن والعبور به إلى بر الديمقراطية. بينما قال الدكتور عمرو نبيل، الأمين العام لحزب لحزب الإصلاح والنهضة، إن الحزب سيشارك فى الانتخابات البرلمانية، سواء شارك حزب الوفد فى الانتخابات البرلمانية أو لم يُشارك. وأضاف الأمين العام لحزب الإصلاح والنهضة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الحزب سيتواصل مع حزب الوفد، لمعرفة أسباب هذا القرار، لافتًا إلى أنه فى حال عدم مشاركة الوفد فى الانتخابات البرلمانية، سيتواصل الحزب مع باقى أحزاب تحالف الوفد المصرى لاستكمال باقى قائمة الوفد. واستبعد المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع نبيل زكى، انسحاب حزب الوفد من التحالف أو من الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلاً: "إن التنسيق بين أحزاب التحالف ما زال مستمراً، وأن حزب الوفد له الحرية فى اتخاذ قرار بما يراه مناسباً له ولأعضائه". وأضاف المتحدث الرسمى باسم "التجمع"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه لا يوجد دليل على تدخل الدولة فى العملية الانتخابية، وأن ما قيل عن قائمة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، عن كونها قائمة الدولة غير صحيح، نظراً لأنها لم تدشن، مؤكداً أنه لا يمكن تحميل الدولة مسئولية أفعال شخصيات بعينها. وقال نبيل زكى: "لو كانت إرادة الدولة أن تتدخل لكان من الأولى أن يكون تدخلها من خلال حزب للرئيس أو الحزب الحاكم، موضحاً أن هذا ما عانيت منه القوى السياسية على مدار 50 سنة ماضية وأكثر. وأكد المتحدث الرسمى باسم "التجمع"، أن تدخلات الدولة إن وجدت فى عبارة عن الإجراءات الروتينية التعسفية فى تقديم أوراق مرشحين البرلمان، مؤكداً أن تكلفة الكشف الطبى أعلى من تكلفتة العادية، وأشار إلى أن سقف الإنفاق على الدعاية الانتخابية يعتبر عاليًا أيضاً، وأن التجارب السابقة لانتخابات البرلمان توحى أن العليا للانتخابات لن تراقب الإنفاق على الدعاية الانتخابية بشكل مناسب.