أكد منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن مصر تسعي سعيًا حثيثًا لتحقيق شراكة حقيقية بين بلدان القارة الإفريقية، خاصة في ظل توافر كافة الإمكانات والقدرات اللازمة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين مختلف التكتلات الاقتصادية داخل القارة السمراء وبما ينعكس بالايجاب على شعوب القارة. وقال إن المرحلة المقبلة تتطلب منح القطاع الخاص الإفريقي دورًا أكبر للمساهمة في إحداث التنمية المستدامة داخل بلدان القارة، وهو الأمر الذي يتطلب الدخول في شراكات صناعية واستثمارية مشتركة لإتاحة المزيد من فرص العمل لشعوبنا. جاء ذلك خلال كلمة الوزير اليوم الأربعاء، في افتتاح منتدى الأعمال المصري الكيني الذي عقد بالعاصمة الكينية نيروبي بمشاركة سامح شكري وزير الخارجية وأمينة محمد وزيرة الخارجية والتجارة الدولية الكينية وبحضور أكثر من 200 رجل أعمال من الجانبين. وأضاف عبد النور أن مصر وكينيا يرتبطان بعلاقات اقتصادية قوية منذ عشرات السنين وهو الأمر الذي يجب استثماره وتنميته ليس فقط لزيادة حركة التجارة البينية المصرية الكينية ولكن للتعاون سويًا في الانطلاق بصادرات البلدين إلى أسواق الدول المجاورة، خاصة وأن كينيا تمثل المدخل الرئيسي لدول شرق إفريقيا. وأشار إلى أهمية التنسيق بين المسئولين في كلا البلدين لتسهيل حركة التجارة ومنح المزيد من التيسيرات والأفضلية لرجال القطاع الخاص بالبلدين لزيادة انسياب وتدفق المنتجات إلى السوقين المصري والكيني، والاستفادة من موقع البلدين وشبكة الاتفاقات التجارية مع مختلف الدول والتكتلات الخارجية لزيادة صادراتهم إلى هذه الأسواق.