سوزى الجنيدى طالب منتدى الأعمال المصري الكيني الذى عقد أمس بالعاصمة الكينية نيروبى بحضور منير فخرو عبد النور وزير الصناعة والتجارة وسامح شكر ى وزير الخارجية وأمينة محمد وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية الكينية وبمشاركة رءيس هيئة الاستثمار الكينية ورئيس الغرفة التجارية وأكثر من 200 رجل اعمال من الجانبين ..طالب بضرورة وضع اليات حكومية فى البلدين تضمن تسهيل حركة التجارة والاستثمار. وقالت امينة محمد وزيرة الخارجية والتجارة الكينية ان بلاها ترحب بوجود الوفد المصرى الكبير نؤكده ان كينيا لديها رغبة أكيدة فى زيادة التعاون التجارى والاستثمارى مع مصر مشيرة الى ان المنتدى الإقتصادى المشترك قادر على فتح قنوات اتصال تجارية جديدة واكدت ان حجم التبادل التجارى بين البلدين لا يرتقى الى مستوى العلاقات السياسية ولذلك فان مجتمع الاعمال فى البلدين مطالب بالمساهمة بقوة فى مضاعفة حجم التبادل خلال عام وسيتم إقامة شراكة حقيقية واوضحت ان بلادها ستقدم كل التسهيلات للمستثمرين المصريين لإقامة شراكة تنعكس نتايجها على شعوب البلدين مؤكدة ان بلادها ستعم مصر فى جميع المحافل الدولية كما ستكون بوابة تجارية حقيقيةلنقل المنتجات المصرية الى الدول المجاورة. وقالت ان بلادها تحتاج الى استثمارات مصرية فى مجالات الطاقة والزراعة والتعاون فى كافة المجالات مؤكدة ان عضوية البلدين فى تجمع الكوميسا سيساعد رجال الاعمال على سرعة الحركة. ومن جانيه قال سامح شكوى وزير الخارجية انالعلاقات التاريخية بين مصر وكينيا تتطلب المزيد من العمل المشترك ومساعدة الشركات فى البلدين من خلال الحكومات التى تقدم التسهيلات لضمان حرية حركة روس الأموال. وقال إن مصر هى اكبر ثانى دولة فى العالم تستورد الشاى الكيني وهذا يعنى ان كل دولة عليها ان تمنح الافضلية للشركات فى عملية الاستيراد والتصدير وايضاً الاستثمارات المشتركة. وقال ان مشروع قناة السويس الجديدة سيسهم فى زيادة حركة التبادل التجارى بين دول العالم وان الصادرات الكينية لمصر ستزيد خلال المرحلة القادمة سواء للسوق النصرى او للخارج موكدا ان عائد الاستثمار فى مصر يصل الى 30٪ وهو ما يشجع رجال الاعمال الكينيينى على دراسة السوق المصرى والمشاركة فى المشروعات الجديدة ومنه الطاقة بكافة أنواعها والطرق وغيرها من المشاريع الجاذبة وأكد أنه على ثقة من ان الإجراءات التى تقوم بها الحكومتين المصرية والكينية ستنجح فى خلق شراكة حقيقية جديدة تساعد فى رفع معدلات حركة التجارة والاستثمار. ومن جانيه قال منير فخرو عبد النور ان العلاقات الاخوية بين البلدين تتطلب ان تنعكس بالإيجاب على العلاقات التجارية موكدا ان مصر ساهمت منذ عشرات السنيين فى تطوير العديد من الدول الافريقية وفتحت اسواقها للاشقاء على مر العصور موكدا ان المرحلة القادمة تتطلب بذل المزيد من الجهد بين الجانبين لتحقيق شراكة حقيقية تنعكس على شعوب البلدين. وأكد اننا فى الطريق للاندماج مع تكتلات السادك وجنوب افريقيا والكوميسا خلال الأشهر القادمة وهو ما يعنى ان 26 دولة أفريقية ستفتح اسواقها لبعضها البعض الامر الذى يتطلب من الجميع الدخول فى شراكة صناعية واستثمارية لضمان توفير السلع والخدمات واتاحة الفرصة لمزيد من فرص العمل لشعوبنا وأكد ان الحكومة المصرية مهتمة باستعادت دورها فى القارة السمراء مع الاشقاء وان هناك العديد من الشركات المصرية حققت نجاحا داخل الاسواق الافريقية وهو ما يؤكد اننا قادرون على تحقيقي التكامل الإقتصادى الحقيقي فى القارة السمراء. وقال منير فخرى عبد النور وزير الصناعة و التجارة فى افتتاح المنتدى ان كينيا دولة عزيزة علي قلبه نظرا لانه قضى شهر عسل مع زوجته منذ 39 عام و لديه ذكريات جميلة بها مشيرا ان مصر لعبت دورا كبيرا فى مساعدة كينيا على الاستقلال حيث استضافت المحطة الإذاعية صوت افريقيا من القاهرة و باللغة السواحيلى و ايضا فتحت مصر الباب لحركات التحرر الكينية و لرموزها مثل اودينجا اودينجا و الذين جائوا الى مصر فى الستينات ،و قد استمرت مصر فى التعاون مع كينيا من خلال الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع افريقيا فى كل المجالات ، و زاد التبادل التجارى خاصة بعد انضمام مصر الكوميسا ، ووصل الى نصف مليون دولار عام 2014 و اشار ان مصر مهتمة بعد ثورة يناير بزيادة النعاون مع كل الدول الافريقية خاصة دول الكوميسا بما فيها كينيا كما ان مصر تعمل بجهد للسير قدما فى انشاء منطقة تجارة حرة بين التجمعات الاقتصادية الافريقية الثلاث و حيث يوجد بها 620 مليون مستهلك ،كما ستستضيف مصر قمة تضم 26 رييس دولة فى مصر ،مشيرا الى الزيارة القادمة لوزيرى الخارجية و التعاون الدولى أمينة محمد للقاهرة فى 18 يناير الحالى لبحث سبل زيادة التعاون والتنسيق. وأكد ان هدفنا ان يكون هناك موقف افريقى موحد و كذلك الاعداد للمؤتمر الذى سيعقد فى نيروبى فى ديسمبر القادم و سنفعل كل ما نستطيع لتأيد كينيا. وأشار عبد النور ان حجم التبادل التجارى بين مصر و كينيا لا يعكس حجم اقتصاد البلدين و نامل فى مضاعفته ، كما اعلن عبد النور انشاء مجلس الاعمال المصرى الكينى من رجال الاعمال من مختلف القطاعات و الذى يعقد اجتماعاته بشكل دورى ومن جانبه قال هانى قسيس وكيل المجلس التصديري للكيماويات والمنظم للمنتدى ان وجود اكثر من 200 رجل اعمال فى المنتدى يؤكد ان هناك رغبة حقيقية من الجانبين فى تحقيق تعاون استثماري وتجارة يضمن فتح الاسواق بقوة وإقامة شراكة حقيقية خاصة وان هناك فرص استثمارية فى البلدين تتطلب تحرك أسرع من رجال الاعمال وتسهيلات من الحكومات لضمان إنجاح وتأمين المشروعات. وأشار الى ان بعض الشركات المصرية ستقوم بفتح مصانع للورق والطاقة والتصنيع الزراعي فى كينيا بجانب ان بعض المستثمرين الكينيين سيزورون مصر قريبا للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة.