تعهد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم الجمعة بالعمل على كشف حقيقة اغتيال السياسي الراحل شكري بلعيد. وذكر بيان صادر عن الرئاسة التونسية أن السبسي تعهد لدى لقائه اليوم أرملة شكري بلعيد بسمة الخلفاوي ووالده بالعمل على معرفة ملابسات اغتيال بلعيد. وقالت الخلفاوي إن "الرئيس التزم بمعرفة حقيقة اغتيال الشهيد، وحرصه على متابعة ذلك مع الحكومة الجديدة حالما تتشكل". وأكدت الخلفاوي أنها مستعدة للمساعدة في ذلك، مشددة على أهمية تبنّى رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة لملف حقيقة اغتيال بلعيد. يذكر أن عملية اغتيال بلعيد بالرصاص أمام منزله في السادس من فبراير عام 2013 كانت قد أحدثت زلزالًا سياسيًا واضطرابات في البلاد انتهت باستقالة حكومة حمادي الجبالي الأولى بعد انتخابات 2011 التي أعقبت الثورة. ولا تزال عملية الاغتيال غامضة، بينما يلقي حزب الوطنيين الديمقراطيين، ومؤسسة بلعيد، والأحزاب اليسارية القريبة منه، بالمسئولية الأمنية والسياسية في ذلك على حكومة التحالف، التي قادتها في تلك الفترة حركة النهضة الإسلامية. وأفضت التحقيقات الأمنية إلى إدانة تنظيم أنصار الشريعة المحظور في عملية الاغتيال، لكن عائلة بلعيد تطالب بالكشف عن الجهات، التي حرضت ومولت العملية. وقد ظهرت أرملة بلعيد في صفوف فريق الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب الباجي قايد السبسي، وتعهد الأخير، في أكثر من خطاب له، بالعمل على كشف حقيقة اغتيال بلعيد، والنائب محمد البراهمي، الذي اغتيل هو الآخر بالطريقة نفسها، في يوليو 2014.