استغاث الأعضاء المنتخبون بمجالس إدارات والجمعيات العمومية للمؤسسات القومية، ضد ما سموه تلكؤ المجلس الأعلى للصحافة في استكمال تشكيل مجالس الإدارات و الجمعيات العمومية، مؤكدين أن كافة خيارات التصعيد متاحة، موضحين أنه سيتم عقد اجتماع للجنة التنسيقية نهاية الأسبوع الجاري لبحث آخر المستجدات وتحديد طرق التصعيد. وقال عبد المحسن سلامة، عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بنقابة الصحفيين، إن الأعضاء المنتخبين طلبوا لقاء المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ، والرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث الأزمة، مطالبين منهما سرعة التدخل لإنقاذ المؤسسات القومية التي تعاني من أوضاع في غاية السوء. وأكد أن هناك العديد من الإجراءات القانونية وخيارات التصعيد سوف يتم اتخاذها إذا استمر تعطيل عمل مجالس الإدارات و الجمعيات العمومية بالمؤسسات القومية، موضحا أنه لا يدافعون عن أنفسهم وأنما عن حق زملائهم وإرادتهم. من جانبه، أصدر الأعضاء المنتخبين بمجالس الإدارات والجمعيات العمومية للصحف القومية بيان موجه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لشرح أزمتهم المتمثلة في عدم إعلان المجلس الأعلى للصحافة نتائج فوزهم في الانتخابات التي أجريت مؤخرا تلاها رفعت رشاد عضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم. وقال البيان:"أصدر المجلس الأعلى للصحافة في منتصف شهر سبتمبر الماضي قرار بفتح باب الترشح لإجراء انتخابات مجالس إدارة والجمعيات العمومية للصحف القومية، وأعلن المجلس انه بعد إجراء الانتخابات سيتم إعلان القرارات بتعيين الأعضاء الممثلين للدولة بمجالس الإدارات والجمعيات العمومية بحد أقصى 29 أكتوبر الماضي، ومضى ما يقرب من ثلاثة أشهر ولم يصدر المجلس قراراته بخصوص ذلك الشأن، لذلك اجتمع المنتخبون في مجالس الإدارات والجمعيات العمومية بالمؤسسات الصحفية القومية وقرروا مخاطبة سيادتكم". وأضاف البيان "أن موقف المجلس الأعلى للصحافة مثير للريبة فلا مبرر على الإطلاق لامتناعه عن إصدار هذه القرارات التي من شأنها تفعيل دور مجالس الإدارات والجمعيات العمومية لصالح المؤسسات، الرئيس المجلس الأعلى للصحافة حل محل مجلس الشورى وصارت له سلطة إصدار القرارات المصيرية ومع ذلك يعطل الهيئات المنتخبة من داخل المؤسسات القومية". وتابع "إن مخالفة المجلس الأعلى للصحافة القانون بقراره السلبي بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات وقرارات التعين يتطلب تدخلكم لإعلاء كلمة القانون وتصحيح أوضاع خاطئة تضر بالمؤسسات الصحفية، التي تعطلت مصالحها بعدم انعقاد مجالس إداراتها وجمعيتها العمومية، وتمادى المجلس الأعلى للصحافة في استهتاره بإرادة جموع الصحفيين وأنفرد ومجلس نقابة الصحفيين بالعمل على وضع مشروع قانون هيئة الصحافة، مستبعدين أعضاء مجالس إدارات والجمعيات العمومية للمؤسسات الصحفية". من جانبه قال جمال الدين حسين عضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أن ما يحدث مهزلة بكل المقاييس، يحدث لم يحدث في تاريخ المجلس الأعلى للصحافة ولا تاريخ المؤسسات القومية هذا التأخير، مؤكدا أنه حان الوقت ليفيق المجلس الأعلى للصحافة من غفوته. وأضاف حسين أن مجالس إدارة المؤسسات القومية التي يعمل بها أكثر من 40 ألف عامل لم تجتمع منذ 3 أشهر مما أصاب المؤسسات القومية بحالة من الشلل، قائلا: "إذا لم تصدروا قراراتكم فعليكم أن ترحلوا".