أكدت عضوة اللجنة التنفيذية ورئيسة دائرة الثقافة والإعلام لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي أن مصر على مدار التاريخ لم تتخل عن القضية الفلسطينية ولها مكانتها القيادية ليس فقط في الوطن العربي بل في العالم أجمع. قالت عشراوي فى مقابلة خاصة مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط في رام الله مساء اليوم الثلاثاء إن الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية مازالت قائمة ولم تختف وهى ورقة تعبر عن التزامها بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني والوصول إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية. أشارت إلى أن وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي له "تاريخ في الساحة النضالية والوطنية وتقابلت معه في نيويورك ومشهود له بمواقفه الوطنية والقومية وهو يدعم المصالحة الفلسطينية"، مؤكدة أن أمن فلسطين هو جزء من الأمن القومي المصري. أوضحت أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى الجهود المصرية ودورها لم يتم اختزاله فقط في المصالحة الفلسطينية، لأن دورها أكبر بكثير من ذلك لقيمتها التاريخية والواقعية ، مشيرة إلى "أن دور مصر القيادى إقليميا ودوليا، سوف يكون له أثر إيجابى علينا داخليا"، خاصة أمام التعنت الأمريكي وانحيازه الكامل لإسرائيل وأمام أى حراك دولى. وردا على سؤال بشأن تراجع القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون بشأن تقريره حول الحرب على غزة، قالت عشرواى إن هذا التقرير ليس ملكا لجولدستون بل صدر عن لجنة أممية أجرت تحقيقات ومشاهدات في غزة وصادق عليه مجلس حقوق الإنسان ورفع إلى الأممالمتحدة حيث أصبح أحد وثائقها وتقاريرها وملكا للمجتمع الدولي وهيئاته المختصه، مطالبة الأممالمتحدة بتنفيذ توصياته. أشارت عشرواى إلى أن تقرير لجنة جولدستون ليس هو الأول أو الوحيد الذي يجرم ويدين الاحتلال "بل هناك عشرات من التقارير الصادرة عن شخصيات وهيئات ومؤسسات حقوقية دولية ومحلية موثوقة، تؤكد ثبوت ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومنها على سبيل المثال، وليس الحصر تقارير ريتشارد فولك، ونافي بيلاي، وتقرير الجامعة العربية وغيرها".