تل ابيب: اصدر رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته الاحد بعقد جلسة لمسئولين من وزارتي الخارجية والعدل لدراسة الخطوات الممكن اتخاذها لالغاء تقرير جولدستون حول عملية "الرصاص المصبوب" بقطاع غزة بعد تراجع القاضي جولدستون عن الجزء الاكبر مما ورد في تقريره. وذكر موقع "صوت اسرائيل" انه تم اصدار توجيهات الى مندوب اسرائيل لدى الاممالمتحدة بالعمل من اجل وقف الاجراءات ضد اسرائيل التي بدأت المنظمة الدولية باتخاذها في اعقاب نشر تقرير جولدستون الذي ادعى بان اسرائيل ارتكبت جرائم حرب . ومن جانبه، قال الوزير يوفال شتاينتس" انه لا مغفرة للقاضي جولدستون كونه افترى فرية دم على اسرائيل وجيش الدفاع . واضاف الوزير شتاينتس انه يجب على جولدستون عدم الاكتفاء بكتابة مقال صحفي وانما العمل على اصلاح الاضرار الجسيمة التي تسبب بها تقريره. وفي المقابل ،لقيت دعوة القاضي الجنوب إفريقي السابق ريتشارد جولدستون إلى إعادة النظر بالاتهامات التي وجهت لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتعمد استهداف المدنيين في تقرير اللجنة التي ترأسها للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية، إدانة فلسطينية واسعة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه إن "جولدستون سواء تراجع عن أقواله أم لا، فهذا لا يغير من حقيقة أن إسرائيل ارتكبت مجازر وجرائم حرب في غزة بقتلها أكثر من 1500 مواطن فلسطيني من المدنيين الأبرياء". ومن جانبها، طالبت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الأممالمتحدة بتنفيذ ما ورد في تقرير جولدستون باعتباره "تقريرا دوليا وليس شخصيا". وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفض استقبال جولدستون أو التعاون معه مقابل استقباله في غزة وتقديم كل التسهيلات لعمل فريقه. وشدد على ضرورة "تنفيذ ما ورد بالتقرير، لأنه أصبح أحد الأوراق والوثائق الدولية، كما أن التقرير ليس ملكا شخصيا لجولدستون فقد شارك في وضعه فريق من القضاة الدوليين إلى جانبه". ولفت إلى أن التقرير "اعتمد على جملة من الوثائق وشهادات شهود العيان في الميدان مما يزيد من قوته ومصداقيته". فيما استهجنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تراجع القاضي جولدستون، وعزت ذلك إلى ضغوط اللوبي الصهيوني. وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل في تصريح تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه "ما أعلنه "جولدستون" مؤخرا جاء نتيجة ضغوطات اللوبي الصهيوني لإخراج كيان الاحتلال من عزلته الدولية التي تسبب بها التقرير. ورأى المدلل أن "حديث جولدستون عن أن التقرير الذي أصدره كان سيفضي إلى استنتاجاتٍ مختلفة لو توفرت لديه المعلومات الموجودة بحوزته حالياً عن مجريات الأمور في غزة، من شأنه "تسويف العدالة وتشجيع كيان الاحتلال الصهيوني أكثر على ارتكاب جرائم عدوانية". وقال "إدلاء جولدستون بهذه الأقوال في هذا الوقت تحديدا، ربما يستغل من قبل الصهاينة في شن حرب جديدة ضد قطاع غزة وارتكاب مجازر عدوانية إضافية تُسجل في قاموسهم الدموي والإجرامي الحافل